7 مليارات دينار حجم مشاريع مجمدة بسبب البيروقراطية ..منها مصفاة بترول في العقبه

عمان – علاء القرالة – قدر مصدر مطلع في مؤسسة تشجيع الاستثمار، حجم المشاريع الاستثمارية «المجمدة» والتي لم تحصل على موافقات نهائية للبدء بأعمالها في المملكة بنحو 7 مليارات دينار.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لـ«الرأي» أهمية هذه المشاريع في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، مبينا أنها – المشاريع- ما زالت حبيسة الادراج بسبب الاجراءات البيروقراطية التي تعيق تنفيذ هذه الاستثمارات.
ولفت الى ان هناك استثمارات ذات قيمة اضافية عالية وموزعة على جميع انحاء المملكة وتوفر الالاف من فرص العمل للاردنيين وهذا ما نعمل لاجلة ويبذل جلالة الملك جهودا مضاعفة لاستقطابها الى المملكة.
وبالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة تشجيع الاستثمار في اقناع المستثمرين وتسهيل اجراءاتهم بشكل كبير ومرض، غير ان هؤلاء يصدمون بجهات اخرى تقف دون اقامة تلك الاستثمارات التي يحتاج اليها الاردن في الوقت الحالي اكثر من اي وقت مضى كما عبر احد المستثمرين الذي فضل عدم ذكر اسمه.
وقال المصدر من ابرز تلك الاستثمارات استثمار يجمع ائتلاف «سعودي دنماركي الماني» مهتم بالاستثمار في المملكة باقامة مصفاة بترول ضخمة في منطقة العقبة خلال العام الحالي بقيمة 3 مليارات دولار لغاية التصدير فقط .
و استثمار آخر سعودي هنغاري ، يطمح باقامة مصفاة بترول في العقبة وبقيمة 3 مليارات دينار لغايات التصدير غير ان هذين المشروعين لم يحصلا على موافقة وزارة الطاقة امتثالا لقرار سابق لمجلس الوزراء والذي ينص على عدم اعطاء تراخيص لاقامة مصفاة منافسة لمصفاة البترول الاردنية.
وبين المصدر، أن غايات القائمين على الاستثمار في هذا المجال ، هي استيراد النفط من دول الخليج واعادة تكريره وتصديره الى الخارج, مشيرا الى ان عدم اعادة النظر في مثل هذا القرار يحرم المملكة من استثمارات في غاية الاهمية.
واشار المصدر الى ان هناك مشاريع اخرى تنتظر التنفيذ وموقوفه لاسباب غير واقعية وغير مجدية وتعمل على تشغيل الالاف من الايادي الاردنية العاملة تقدر بالمليارات وتعتبر هذه الاستثمارات ذات قيمة اضافية عالية تتوزع على كافة المحافظات.
ومن هذه الاستثمارات، بحسب المصدر، استثمار مجمع البدر لحامض الفوسفوريك والصناعات الكيميائية باستثمار 650 مليون دولار ويوفر 350 فرصة عمل لفنيين ومهندسين اردنيين , موضحا أن سبب عدم بدء عمل هذا المصنع هو عدم تزويد المصنع بالمواد الاولية من مادة الفوسفات للمصنع لاسباب «غير مفهومة».
كما تطرق المصدر الى استثمار مدينة «طبية اردنية المانية» يقدر قيمة الاستثمار بها 700 مليون دينار وتشغل الف فرصة عمل في منطقة عمان ,مشيرا الى أن هذا المشروع يجمع بين مستثمر اردني ومستثمرين المان.
ولفت المصدر أن سبب تعطيل هذا المشروع وعدم بدء العمل به وربما يهدد بانسحاب هذا الاستثمار والتوجة الى دولة عربية اخرى , هو انتظار اعفاءه من عوائد التنظيم وترخيصه من الجهات المعنية , مشيرا الى ان هذا المشروع سوف يكون عالميا يفتخر به على مستوى المنطقة وخاصة باننا مهتمون بالسياحة العلاجية التي تدر دخلا عاليا للمملكة لسمعتها الطبية العالية.
واشار المصدر الى استثمار اخر معطل وهو استثمار بمصنع سيارات في منطقة معان للشركة هندية (tata motores) بقيمة 300 مليون دولار غير انه حبيس الادراج من قبل بعض الجهات المانحة للترخيص ويشغل هذا المشروع اكثر من 400 فرصة عمل من ابناء المنطقة.
وكذلك قال المصدر بان استثمار اقامة مدينة طبية كورية في عجلون بقيمة مليار دولار متوقف على موافقة نقابة الاطباء بالسماح لاطباء كوريين وكوادر كورية بالقدوم الى المملكة ومزاولة المهنة فورا واعطاء اراضي مجانا لهذا المشروع مشيرا الى ان هناك جهودا كبيرة يبذلها وزير الصناعة والتجارة الحالي في مقابلة المستثمرين والعمل على ازالة كافة العقبات امامهم .
واشار المصدر الى ان بقاء الحال على ما هو عليه دون اجراء مراجعة لبعض القوانين ومنها الاستثمار وغيرها سوف يساهم بحرمان المملكة من استثمارات كثيرة جدا وذات قيمة مضافه عالية

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى