رئيس استخبارات دولة عربية زار الأردن سراً.. وغادر غاضباً

سواليف – رصد

كتب الصحفي رمضان الرواشدة مقالا في جريدة الرأي تحدث فيه عن التقارب السوري الأردني فقال

توقفت ملياً عند كثير من #التعليقات و #التحليلات #الصحفية وعلى #الفضائيات العربية الاخيرة حول زيارة #وزير #الدفاع #السوري الى عمان ولقائه برئيس هيئة الاركان وزيارة وفد وزاري اقتصادي سوري واستقبال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة لهم وما حملته هذه التحليلات من ابعاد بعضها بعيد عن الصواب.
في الحقيقة فإن السياسة العليا للدول تأخذ بالحسبان #الأبعاد #السياسية والجغرافية والاقتصادية والتجارية لعلاقاتها.. فما بالكم بعلاقتنا بسوريا من حيث تداخل المصالح بين البلدين عدا عن التداخل الكبير بين عشائر شمال الاردن وعشائر جنوب سوريا ووجود حدود طويلة تمتد الى 400 كم معنيون بتأمين حمايتها.
وزاد : كانت الخطة الاردنية تركز على عدم السماح لايران ومليشيات حزب الله اللبناني التابعة لها بالوصول الى المجال الحيوي الحدودي للاردن وتهديد الامن والاستقرار في الاردن. وقد تم رصد عدة محاولات من قبل هذه الاطراف لزعزعة استقرار الاردن وتصدير الازمة للداخل الاردني لكنها باءت جميعا بالفشل.
وكشف الرواشدة أنه في منتصف عام 2013 زار رئيس الاستخبارات في دولة عربية الأردن في زيارة غير معلنة والتقى بمسؤول امني رفيع حيث تم الطلب ان يتدخل الاردن عسكريا – في لحظة ضعف الجيش السوري آنذاك- وان يصل الى مشارف دمشق. جرى وضع القيادة بالصورة وجاءت التوجيهات برفض الطلب العربي وسمع المسؤول الاستخباراتي العربي من المسؤول الامني الاردني كلاما لم يعجبه وغادر غاضبا.
كانت التقديرات الأردنية صائبة فعدا عن الخسائر البشرية والعسكرية الاردنية في حال التدخل العسكري كانت هناك كُلف سياسية كبيرة من اهمها وصول الجماعات المتطرفة المسلحة المدعومة بالمال والسلاح من اطراف اقليمية وعربية الى حسم المعركة والوصول الى السلطة.. وهو امر لا يمكن للاردن ان يتحمل كلفته سياسيا وامنيا وعسكريا.. وسيؤدي الى تهديد كبير للاستقرار والأمن في الاردن.

المصدر
الرأي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى