ذكرى وفاة غيفارا.. 5 أفلام عن أيقونة الثورة

سواليف _ تمر اليوم 9 أكتوبر/تشرين الأول الذكرى الثانية والخمسون لرحيل المناضل الأرجنتيني تشي غيفارا، أحد أهم وأشهر الوجوه الثورية والسياسية، الذي تحول إلى أيقونة للنضال السياسي والإنساني، وأثرت أفكاره وحياته المعقدة والملهمة في عالم الفن والموضة والسينما، وفي هذا التقرير نستعرض خمسة أفلام تناولت حياة وموت تشي غيفارا برؤى متعددة.

تشي 1969
أنتج هذا الفيلم في هوليود بعد عامين من إعدام غيفارا، ولعب دوره الممثل المصري عمر الشريف. يغطي الفيلم حياة تشي غيفارا في الفترة التي وصل فيها إلى كوبا عام 1956 حتى وفاته في بوليفيا عام 1967. واجه الفيلم وقت عرضه الكثير من الانتقادات لأنه ظهر كأنه مجرد استثمار تجاري لاسم تشي غيفارا، ولم يهتم بالفعل بالثورة الكوبية الأكثر نفوذا وأهمية في الستينيات.

ولم يبذل صناع الفيلم أي مجهود لعرض أفكار غيفارا، وحرص المخرج ريتشارد فلايشر على البقاء محايدا طوال الفيلم، دون دعم أو انحياز للثورة.

يوميات الدراجة النارية 2004
يعتبر هذا الفيلم من الأفلام الأكثر شهرة التي تناولت شخصية تشي غيفارا، حيث لعب دوره وهو في العشرينيات من عمره الممثل المكسيكي غايل غارسيا برنال (Geal Garcia Bernal) استنادا إلى مذكرات تشي الشخصية عن أيامه طالب طب.

يروي الفيلم قصة رحلة بطول 8000 ميل بالدراجة النارية من الأرجنتين حتى بيرو، قام بها غيفارا مع صديقه ألبريتو غرانادا عام 1952، تلك الفترة التي لم يكن فيها غيفارا مناضلا بعد، لكنها تمثل فترة التحول السياسي الذي حدث له بعد الرحلة نتيجة مشاهد الفقر والقسوة والظلم التي وجدها ببلدان أميركا اللاتينية.

يد تشي غيفارا 2006
فيلم وثائقي هولندي، أنتج الفيلم عام 2006، أي بعد مدة طويلة من موت تشي غيفارا، ليظهر كيف استحوذ تشي على مخيلة السينما العالمية. على عكس الأفلام الأخرى لا يتناول الفيلم قصة حياته، بل موته، حيث تم قطع يد غيفارا عن جسمه بعد وفاته لأغراض تتعلق بتحديد الهوية، ثم فقدت اليد بعد ذلك. يحاول الفيلم تتبع مكان اليد ومعرفة موقعها.

الفيلم مبني على قصص عدة لأشخاص عديدين، يظهر كل منهم نفسه على أنه الشخصية الرئيسية، خاصة مع طريقة السرد التراجيدية شديدة الحساسية، ليظهر في النهاية التاريخ مثل لوحة كبيرة من الفسيفساء تكملها قطع مختلفة من أشخاص مختلفين.

تشي.. الارتفاع والسقوط 2007
فيلم وثائقي إسباني من إخراج المخرج الأرجنتيني إدواردو مونتس برادلي، صوّر بالكامل في كوبا عن الوقت الذي تم فيه نقل رفات تشي غيفارا من بوليفيا إلى سانتا كلارا مكان دفنه الأخير.

سعى صناع الفيلم إلى التعرف على حياة تشي الحقيقية بدلا من تخيلها عن طريق تضمين لقطات أرشيفية حقيقية لنقل رفات غيفارا، بالإضافة إلى شهادات رفقاء السلاح والأصدقاء المقربين من غيفارا، ومنهم ألبرتو غرانادا وثلاثة من أعضاء الحرس الشخصي له، الذين حكوا ذكرياتهم معه، الأمر الذي يشبه تحويل التاريخ الشفهي إلى تاريخ موثق بدلا من ضياعه بموت أصحاب الحكايات.

تشي 2008
يعتمد الفيلم بشكل كبير على مذكرات تشي، لذا هو ليس مكتوبا من وجهة نظر تاريخية تقف مع أو ضد تشي، لكنه أقرب لسيرة ذاتية ملحمية، أخرجها المخرج ستيفن سودربرغ. قدم الفيلم في جزءين وفاز بالعديد من الجوائز، وصور بأسلوب سينمائي نابض بالحياة.

يتناول الجزء الأول الثورة الكوبية حتى سقوط فيدل كاسترو. أما الجزء الثاني يتناول مساندة غيفارا لثورة بوليفيا ونهاية غيفارا حتى إعدامه. يمثل الفيلم بشكل عام جوهر حالة التخبط التي شهدتها سياسات أميركا اللاتينية في الخمسينيات والستينيات.

صنع سودربرغ الفيلم بشكل كامل حتى في التصوير وتحرير الكتابة، ليظهر تكامل كبير بين كل عناصر الفيلم خاصة عند مشاهدة الجزءين معا لمدة 258 دقيقة، أي ما يقرب من أربع ساعات ونصف الساعة، جسد خلالها سودربرغ سلسلة من الأحداث والحكايات شديدة التعقيد والجنون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى