د.حسام أبوفرسخ يوضح معلومات جديدة على سلالة “أومكرون”

سواليف

كتب الدكتور #حسام_أبوفرسخ استشارى تشخيص #الأمراض النسيجية والسريرية – البورد الأمريكى ، منشورا عبر صفحته الشخصية في فيسبوك ، وضح من خلاله معلومات مهمة جديدة على #سلالة_جنوب_افريقيا#اومكرون ” .

وقال د. أبوفرسخ:

هناك أكثر من 50 #طفرة للفيروس وتحتل معظمها في البروتين الشوكى والذى يتكون من جزئين الأول المسؤول عن التصاق #الفيروس بمستقبلات ACE2. وهناك عشر #طفرات في الجزء الأول وتشكل حوالى 1.5% من الأحماض الأمينية من البروتين الشوكى وباقى الطفرات على الجزء الثانى من البروتين الشوكى والذى يمثل 4% البروتين الشوكى . مع أن النسبة قليلة ولكن هذا التغييرالقليل فى الأحماض الأمينية سيؤدى الى تغيير كبير في الشكل ثلاثى الأبعاد فى البروتين الشوكى ولذلك يتوقع أن تكون الأجسام المضادة الناتحة عن اللقاحات أقل فعالية فى محاربته. وقد أثبت ذلك فى دراسة بمحاكاة صورية فى الكمبيوتر.
كما أن هناك طفرات في أجزاء أخرى في البروتينات في الفيروس. ولكنها أقل بكثير من البروتين الشوكى فمثلا هناك طفرة واحدة في البروتين النووي . ولذلك عندما يكون هناك #لقاحات مستقبلية فاننى أود أن شركات اللقاح تتجه الى أماكن أخرى من بروتينات الفيروس أقل تعرضا للطفرت وليس فقط على بروتين النتوء الشوكى. ومن المهم للذكر فى هذه السلالة الجديدة أن هناك ستة طفرات جديدة (وهذه لأول مرة) موجودة في النظام المشغل للفيروس ORF . ونظام التشغيل هو الذى يتحكم فى الفيروس فى قوته وشراسته. فلذلك متوقع أن تتغير قوة الفيروس ولكن هل سيكون هذا التغيير الى أكثر شراسة أو الى أقل شراسة هذا ما ستثبته الأيام القادمة. ولكن المعلومات الوادرة من جنوب افريقيا الى الان من المصابين أنهم ليسوا بأسوأ من الاصابات بالفيروس القديم أو الدلتا وهناك كثير من الاصابات بدون أعراض . وهذا ربما يعطى مؤشر على أنهم ربما سيكونون أقل خطرا (نرجو ذلك). ولكننا الى الان لا نعرف مدى أثر هذه الطفرات الستة على بروتين مشغل الفيروس . ولكننا تقريبا على علم اليوم أن الفيروس الجديد أكثر انتشارا على الأغلب من دلتا ربما من 100% الى 500%. ولكن سرعة انتشار الفيروس لا تتناسب بالضرورة مع قوة الفيروس وشراسته. ولعل التاريخ يعيد نفسه. ففى الانفلونزا الاسبانية (وهى فى الحقيقة كانت كرونا ولم تكن انفلونزا) والتى اجتاحت العالم قبل مائة عام. كان الموجة الأخيرة نتيجة سلالة أسرع انتشارا ولكنها كانت أقل فتكا مما أدى الى انتشار الفيروس واكتساب مناعة القطيع فى أسرع وقت وانتهاء الوباء العالمى فى ذلك الوقت.
الأيام القادمة ستثبت لنا مدى قوى وشراسة هذا الفيروس ولكن من توقعاتى أنه فى الغالب لن يكون أكثر شراسة والله أعلم. ولكن سرعة الانتشار تنبىء بأن الفيروس سيصل بالعالم الى مناعة القطيع فى أسرع وقت وبالتالى الى انتهاء الوباء. والله أعلم.
الدكتور حسام أبو فرسخ
استشارى تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية – البورد الأمريكى
المختبرات الطبية الأولى
عمان – الأردن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى