دور الأردن في مكافحة الإرهاب

دور #الأردن في #مكافحة_الإرهاب
موسى العدوان

السياسي الأمريكي جورج تنت، الذي تولى منصب مدير #المخابرات_المركزية ( C I A ) في الفترة من 1997 – 2004، كتب في مذكراته ” في قلب العاصفة ” ما يلي وأقتبس :
” في اطلاع تلقيته في 24 يوليو/ تموز، علمت أن الملك عبد الله عاهل الأردن، قد بعث برسالة يعبّر فيها عن رأيه، بوجوب التعامل مع بن لادن، وهيكل قيادته في أفغانستان، بطريقة حاسمة وعسكرية. وأنه عرض لتلك الغاية إرسال كتيبتين من القوات الأردنية الخاصة، للتعامل مع القاعدة ومطاردتها من بيت إلى بيت عند الضرورة.
كان العرض التفاتة رائعة، لكن يجب أن يكون جزءا من استراتيجية شاملة أوسع لكي ينجح. لقد كان بن لادن يشكل بالنسبة إلى الملك عبد الله، أكبر تهديد في العالم على أمن بلده، وكان يريدنا أن نعرف أن الأردن مستعد للعمل بمثابة رأس حربة. ففكرت أن هذا الشبل من ذاك الأسد، وأن تلك التفاحة لم تسقط بعيدا عن الشجرة. لا يسع المرء سوى أن يحترم ملك الأردن وعائلته، بعد سماعه شيئا كهذا “. انتهى الاقتباس.

  • * *
    التعليق: شكرا لجورج تنت سواء كان اليوم حيا أو ميتا، والذي رأف بحالنا ولم يسمح لنا بتنفيذ هذه المهمة الانتحارية، نيابة عن أمريكا وعن العالم. ولا أعرف لو أنه سمح لنا بمطاردة بن لادن في أفغانستان والباكستان في حينه، وأصبحت توابيت القتلى من أبنائنا، تردنا محمولة بالطائرات، كيف ستكون مشاعر أهالي المتوفين، وبقية أبناء الشعب الأردني ؟
    وما هو انعكاسها على الأمن الوطني ؟ وهل الأجرة المقبوضة لاستخدام هذه القوات في مكافحة الإرهاب العالمي، تغني عن دماء الضحايا، وتشفع لأهاليهم في فقدان أبنائهم خارج حدود الوطن ؟
    والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه اليوم هو: هل نحن على استعداد لنكون رأس حربة، والتطوع بجزء من قواتنا المسلحة – كما حدث في الماضي – لمكافحة الإرهاب العالمي ممثلا بداعش أو غيرها، خارج حدود الوطن مقابل الأجر ؟ أم سنلتزم بمثل هذا العمل داخل حدودنا وليس خارجها ؟
    أتمنى أن يكون همنا الأساسي والأكبر، الدفاع عن الأردن ومواطنيه، والحفاظ على أمننا الوطني قبل أي اعتبار آخر. . !
    التاريخ : 24 / 1 / 2022

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى