دراسة حديثة تكشف مفاجآت حول أول جسم يزور نظامنا الشمسي

سواليف

التعليقاتمنوعات

دراسة حديثة تكشف مفاجآت حول أول جسم يزور نظامنا الشمسي

سواليف

بعكس ما هو معروف، أكدت دراسة حديثة، أن أول جسم زائر معروف جرى اكتشافه في نظام مجموعتنا الشمسية والذي يطلق عليه اسم (أومواموا)، ليس مذنبا ولا كويكبا كما كان يعتقد. 

وتشير دراسة أجراها علماء فلك في جامعة أريزونا، ونشرت الثلاثاء، من قبل الاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي، أن الجسم الغريب لا يشبه السيجار كما كان يعتقد أيضا، وإنما هو في شكل قطعة بسكويت دائرية كبيرة حمراء. 

وتضيف أنه ربما نشأ خارج نظامنا الشمسي لأن سرعته ومساره يوحي بأنه لم يكن يدور حول الشمس أو أي شيء آخر.

ويبدو أن الجسم الغريب الذي كان أول ما مر عبر نظامنا الشمسي، يبلغ طوله 148 قدما (45 مترا) مصنوع من النيتروجين المجمد، حيث يعتقد مؤلفا الدراسة، آلان جاكسون وستيفن ديش، أن اصطداما تسبب في سقوط قطعة من كوكب جليدي مغطى بالنيتروجين قبل 500 مليون سنة وأرسل هذه القطعة نحو نظامنا النجمي. 

ويعتقد العلماء أن البقايا الحمراء هي جزء من القطعة الأصلية، وقد تبخرت طبقاتها الخارجية بفعل الإشعاع الكوني، ومؤخرا بفعل الشمس.

وأطلق عليه اسم أومواموا، تكريما للمرصد في هاواي الذي اكتشفها في عام 2017.

ويضيف العلماء في الدراسة أن الجسيم الغريب لم يتناسب مع الفئات المعروفة. 

وانقلبت التكهنات ما بين أنه كويكب أو مذنب لكونه ينطلق بسرعة، لكنه على عكس المذنبات الأخرى لم يكن له ذلك مرئي، ما جعل البعض يفكر في أنه ربما قطعة أثرية أو عبارة عن كائنات فضائية، لكن جاكسون وديش ابتكرا نماذج حاسوبية على الكمبيوتر ساعدتهما في التعرف على أن “أواموا” كان على الأرجح قطعة من جليد النيتروجين تتآكل تدريجيا، مثل صابون يتآكل بشكل بطيء بفعل استخدام قليل. 

وتشير الدراسة إلى أن الجسم حاليا خارج مدار أورانوس، على بعد أكثر من ملياري ميل (3.2 مليار كيلومتر)، وصغير جدا بحيث لا يمكن رؤيته، حتى بواسطة تلسكوب هابل الفضائي. 

وقال جاكسون: “نتيجة لذلك، سيحتاج علماء الفلك إلى الاعتماد على الملاحظات الأصلية، ونأمل أن يواصلوا تحسين تحليلاتهم”. 

الجسم الآخر الوحيد الذي تأكد أنه انحرف عن نظام نجمي آخر، وانضم إلى نظامنا الشمي هو المذنب 21 / بوريسوف، ولونه يميل للاحمرار أيضا، تم اكتشافه في أغسطس عام 2019، وسمي بذلك على اسم عالم فلك هاو يدعى، جينادي بوريسوف، وهو عبارة عن مذنب يبدو شديد الشبه بالمذنبات التي تشكلت في المنطقة التي نعيش فيها من الكون فيما يعتبر دليلا جديدا على أن منظومات الكواكب الأخرى قد تكون شديدة الشبه بنظامنا.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى