داعش يعرقل فتح طريبيل

سواليف

أعلن تنظيم ” داعش ” مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية التي أدت إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين وعناصر القوات العسكرية غربي العراق، بحسب مصادر عسكرية عراقية، فيما أكد سياسيون بأن تلك التفجيرات هي محاولة لمنع افتتاح الحدود مع الأردن والسعودية.

وتشهد محافظة الأنبار قيام التنظيم بمضاعفة عملياته المسلحة والتفجيرات الانتحارية في مختلف مناطقه المترامية الاطراف، من بينها قيام انتحاري بتفجير نفسه على منزل يأوي عائلة، ما تسبب في مقتلهم جميعا يوم أمس في قضاء البغدادي غرب البلاد.

وقام انتحاري باستهداف مركز شرطة قضاء العامرية ما تسبب في إصابة مدير شرطة القضاء المقدم عارف الجنابي، وقتل شرطي.

وتشهد صحراء الأنبار التي تعد قبلة تنظيم “داعش” في العراق، تواجد العديد من المسلحين، عشية انسحابهم من المدن التي خسرها عقب تحريرها من قبل الجيش العراقي، فيما يجعل التنظيم من الصحراء منطلقا لتنفيذ عملياته الارهابية بمناطق غرب المحافظة لا سيما الحدودية منها.

وقال عذال الفهداوي عضو حكومة الأنبار لوكالة الأنباء الألمانية إن التفجيرات التي استهدفت محافظة الأنبار – 110 كلم غرب بغداد – وتسببت بوقوع ضحايا من المدنيين والقوات الأمنية العراقية؛ تؤكد أن سكان المحافظة أصبحوا عرضة للقتل من قبل الارهابيين، لرفضهم سياساتهم التي لا تجلب سوى القتل والتدمير”.

ودعا الفهداوي الجبش العراقي إلى المزيد من اليقظة وتكثيف الإجراءات الأمنية لحماية السكان المدنيين من خطر عناصر تنظيم “داعش” الذي سيكثف من عملياته الاجرامية لإرباك الوضع الامني في مدن المحافظة وبقية مناطق البلاد.

ونجحت القوات العسكرية العراقية، بمساندة العشائر من تحرير أغلب مدن المحافظة منذ منتصف عام 2015 ،عقب سيطرة داعش عليها منذ بداية عام 2014،مستغلا الخلافات السياسية ما بين سكان المحافظة والحكومة الاتحادية ابان فترة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

واعتبر مسؤولون عراقيون أن تنظيم داعش يستهدف زعزعة استقرار الوضع الأمني في محافظة الأنبار، للحيلولة دون اعادة افتتاح المعابر الحدودية مع الاردن والسعودية غربي البلاد.

من جانبه، قال النائب في البرلمان العراقي فارس الفارس إن اضطراب الوضع الأمني في محافظة الأنبار نتيجة العمليات الارهابية التي ينفذها تنظيم داعش، لها علاقة مطردة بقرب اعادة افتتاح الحدود مع حدود دولتي الأردن والسعودية”.

وأوضح الفارس أن إعادة افتتاح الحدود ستؤدي الى إنعاش الاقتصاد العراقي،وزيادة التنسيق الأمني ما بين الدول العربية، ما سينعكس وبشكل ايجابي على مسالة انهاء التنظيم الارهابي الذي ينفذ عملياته المسلحة في العراقي وبقية الأقطار العربية”.

وتوقع المحلل السياسي العراقي بلال حميد عباس “وجود قوى داخلية وخارجية ليست من مصلحتها التقارب العربي الأخير الذي أنتج قرب افتتاح الحدود العراقية مع دولتي الاردن والسعودية غرب البلاد،فضلا عن الانتصارات الكبرى التي حققها الجيش العراقي وآخرها تحريره مدينة الموصل شمال البلاد”.

ودعا عباس إلى ضرورة توحيد الرؤى والصف السياسي العراقي، وتحقيق انتصار سياسي على غرار الانتصار العسكري، الذي حققه الجيش العراقي، بغية عدم اعطاء ثغرات لتلك القوى الخارجية التي لا تريد الهدوء للشعب العراقي، واعادته الى المربع العربي من جديد”.

وعلى صعيد ذي صلة، اتخذت الشرطة العراقية إجراءات أمنية غير مسبوقة في مدن الأنبار، لإفشال مخططات تنظيم “داعش” ضد المدنيين الأبرياء.

وقال المقدم بشرطة الأنبار مجيد الدليمي لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات الامنية العراقية اتخذت إجراءات أمنية غير مسبوقة قرب أسوار مدن محافظة الأنبار كالرمادي والفلوجة والرطبة وهيت والبغدادي وقضاء العامرية، لمنع التنظيم من إعادة تنفيذ عملياته الإرهابية”.

وأضاف الدليمي أن تنظيم “داعش” يحاول أن يثبت للجميع بأنه لا يزال يمتلك القوة، وينفذ عملياته المسلحة متى يشاء في أي زمان ومكان، مشيرًا إلى قيام شرطة المحافظة بتكثيف الجهد الاستخباري لكشف الخلايا النائمة والداعمة للمتشددين.

د ب ا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى