احتفالية إعلان عمان عاصمة للتنوير 2019 برعاية الطويسي تثير الجدل والاحتجاج

سواليف – رصد – فادية مقدادي

أعلنت وزارة الثقافة ، أنه برعاية وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي ستقام في الخامسة من مساء اليوم السبت 23/11/2019 احتفالية إعلان عمان عاصمة للتنوير 2019، التي تقيمها الرابطة العربية للتربوّيين التنويرّيين بالشراكة مع وزارة الثقافة الأردنية، في المركز الثقافي الملكي/ قاعة المؤتمرات، كما ستعقد الرابطة معرض الكتاب التنويري على هامش الاحتفال من الساعة 4 مساء وحتى الساعة 8 مساء من نفس يوم الاحتفالية.

الإعلان عن هذه الاحتفالية أثار الجدل والاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما تحمله كلمة التنوير من تأويلات تنتهي في معظمها الى الابتعاد عن الدين والشريعة وفصل الانسان عن عقيدته .
واستذكر المعلقون الأردنيون حادثة الاعتداء على احد التنويريين في الأردن قبل عام واتهامه بأنه تعرض للضرب والتشويه بسلاح أبيض من قبل مجهولين ملثمين ” حسب ادعائه ” في أحد مناطق عمان ، ليتبين فيما بعد كذبه وانه قام بالاتفاق مع قريب له لفبركة الحادثة لأمر في نفسه .
وتداعى ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى رفض هذه الاحتفالية واعتبار عمان عاصمة للتنوير ، وإقامة مثل هذه الاحتفالية بالشراكة مع وزارة الثقافة الأردنية ، في دولة تعتبر الاسلام هو دوين الدولة في الدستور … حسب الناشطين .
وتساءل الناشطون عن طبيعة هؤلاء التنويريين التربويين وما هي أهدافهم وما هي أنشطتهم السابقة في الأردن واللاحقة التي ستظهر بعد إعلان عمان عاصمة للتنوير لعام 2019 ، مطالبين بإلغاء هذه الفعالية ومنعها ، ومنع اية فعاليات قادمة لهذه الرابطة .
فيما تداعى البعص الآخر إلى نشر مقتطفات عن هذه الرابطة ونشأتها وأهدافها وأعمالها .
كما نشر آخرون فيديوهات عبر الفيسبوك توضح وجهة نظرهم وأسباب معارضتهم لإقامة فعاليات رابطة التنويريين التربويين في الأردن .
فيما تساءل البعض الآخر ، هل ما تم من تغيير على المناهج في الأردن وما يتم الاعداد له من تغييرات خلال الأعوام القادمة ، هل له علاقة بهذه الرابطة التنويرية التربزية ، وهل القائمون على تغيير المناهج الدراسية على صلة بها ؟
وتاليا بعض ما نشر :

الرابطة العربية للتربويين التنويريين
هي منظمة غير ربحية، تضم مجموعة من المؤسسات والمنظمات، الناشطة في مجال التنوير والتجديد الديني، من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتُعرّف الرابطة نفسها على أنها: “فضاء، ومنصة مستقلة، لدعم المؤسسات، والمشاريع الفاعلة في مجال التنوير والتجديد الديني في المنطقة العربية، والتي تعتمد التعليم والتدريب آلية لها. وتوفر الرابطة الدعم الفني، والإعلامي، لهذه المشاريع، وتساعدها في الترويج لرسالتها. كما توفر لها شبكة علاقات إقليمية ودولية لبناء قدراتها في صياغة ونشر الخطاب التنويري وتحويله إلى ثقافة عامة”.

أطلقت الرابطة رسميا في أيار/مايو عام 2016، من العاصمة الأردنية عمّان، بعد سلسلة من الإجتماعات التشاورية الممهدة بين عدد من المؤسسات التربوية والتعليمية.

وجاءت صفة “التربويين” لغلبة الطابع التربوي على المؤسسات المنضمة للرابطة، من الاشتغال على برامج تربوية تعمل على إيصال النِتاج والمواد التنويرية النظرية إلى مختلف شرائح المجتمع، من خلال شرحها و/أو التدريب عليها، وإدخالها في الثقافة المُعاشة اليومية للفرد والمجتمع، دون الإكتفاء بمجرد انتاجها.

أما “التنويريون”، فهم من يسعون في تقديم إجابات جديدة لأسئلة وتحديات العصر الراهنة، سواء فيما يتعلق بالنواحي الإعتقادية، والسياسية، والإقتصادية، والتربوية، والحضارية، مع استنادهم للقيم التنويرية التي جاء بها القرآن.

ومن أبرز مشاريعها: مجلة التنويري، ودليل التربية والتنوير، وجائزة نجاح كاظم للتنويريين الشباب، وتقرير حالة التنوير، وعاصمة التنوير.

كما تعمل الرابطة على تأسيس روابط، ومجتمعات، وشبكات، محلية، للتنسيق بين الفاعلين في مجال التربية والتنوير في مختلف الدول العربية.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى