خلل في الروح الجمعية !!

خلل في الروح الجمعية !!

د. ذوقان عبيدات

استفاق بعضنا على مواطنة فجائية، وحددوا شروط #الوطنية اللازمة للمواطنة ، وقد استفزت هؤلاء مجموعة #أحداث مثل : لجنة #الإصلاح و #التحديث وما قد ينتج عنها من إصلاح في التمثيل السكاني، وما دار ظلما حول مقالة لا علاقة لها بمعركة #الكرامة ، المقالة التي دارت حولها حروب أشبه بداحس دون الغبراء لأنها كانت من طرف واحد !!
وأخيرا الصليّات النارية التي أطلقت حول ما سمي بالسياحة الشيعية ، والتنمر الذي تعرض له موفق محادين ! والمشترك بين هذه الأحداث هو الروح الجمعية الأردنية التي تميزت ب :

  • الحساسية المفرطة ضد الآخر غير الموجود لأننا شعب واحد.
  • الإحساس العالي بالوطنية غير الوطنية ، وأقصد بها ما هو أقل من المواطنة وأكثر قليلا من العشيرة، وربما ينطبق عليها لقب قطرية أو إقليمية .
  • الضغط المتفجر مذهبيا ، والناتج عن اختراع مفهوم السياحة الشيعية بدلا من السياحة الدينية .
    وأعلن موقفي لن أتدخل في هذه القضايا الثلاث لأن الداخل فيها مفقود!! ، لكن ما يهمني الروح الجمعية الأردنية التي تقف خلف هذه القضايا : والروح الجمعية في علم الاجتماع هو ذلك القدر من المشتركات التي تعشش في كل فرد .
    وهذا القدر ليس موجودا عند الأغلبية أو الأقلية ، بل عندنا جميعا وإن بتفاوت، حيث قد يتمرد بعض الأفراد ويتحرر من بعض المشتركات .
    إذن الروح الجمعية تجمع بين الأردنيين جميعا ! هذه الروح الجمعية تظهر بوضوح ضد :
  • كل من يتميز عن هذه الروح سلبا أو إيجابا .
  • كل من يفكر بغير المألوف سلبا أو إيجابا .
  • كل من ينقد المألوف سلبا أو إيجابا .
    هذه الروح قد تكون بانية إذا كان قادة المجتمع ” عقّالًا ” وقد تكون مدمرة إذا سيطرت الغوغاء أو الموجهون بريموت : سياسي، اقتصادي اجتماعي، وديني طائفي، وأمني .
    حيث يفرض جو من التطرف والتعصب الذي قد يقود إلى إرهاب في مكان ما .
    مشكلتي هي : من خلق هذه الدرجة العالية من التوتر في الشخصية الأردنية ؟
    وهنا أبدي ملاحظتين :
    الملاحظة الأولى :
    في الديكتاتورية تؤخذ القرارات بقطع الرؤوس ! وفي الديمقراطية تؤخذ القرارات بعدّ الرؤوس، فبأي الاتجاهين نسير ؟

الملاحظة الثانية :
يستسهل كثيرون ممن لا يمتلكون تاريخا نضاليا خوض المعارك السهلة التي لا تتطلب تقديم أثمان !! ويحجمون عما يحتاج ثمنا .
وأخيرا ، أنا كمواطن ليس لي عدو شرقي النهر! ولن أقبل عدوا صنعته لي إسرائيل !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى