.بلا منها..

[review]الأحد 2-1-2011

أصبح العنف الجامعي غولاً يتغذّى ويكبر على صمتنا وتساهلنا وارتخائنا..بينما ما زلنا نصرّ على مقاومته بورق الدراسات والأبحاث وطق الحنك الذي لا يؤخر ولا يقدّم..

ما حدث يوم الخميس الماضي في الجامعة الأردنية وقبلها في اليرموك وقبلها في الهاشمية ، «قرصة» قوية تنذرنا ان العنف في تنام مذهل ، يتضاعف يوماً بعد يوم على «هرمونات» التعصّب والتوسط و»لفلفة الشغب» بأدنى درجات العقوبة ..

تكسير ،عشائرية ، تمرد، فرد عضلات ، عصيان، استقواء ..ومفردات عنجهية أخرى تتطاير مع كل مشاجرة جامعية ..لتصيب المؤسسات التعليمية في مقتلها،وتحوّلها الى اصلاحيات مختلطة لا أكثر..كل ذلك والسؤال الأهم غائب،من أجل ماذا؟ ما حاجتنا لانتخابات مجالس الطلبة واتحاداتها؟ أي تعبير عن الرأي هذا اذا كان مخرجه : فصل نهائي وتحويل الى محاكم أمن الدولة ومستشفيات وصلحات عشائرية، انه تعبير عن «القنوة» لا عن الرأي…ثم ما حاجتنا لمجلس طلابي هو صورة مصغرة لمجلس النواب تفرزه العشيرة وتتحكم ببوصلته الإقليمية الضيقة..بعيداً عن الكفاءة والمسؤولية والبرنامج؟…لقد أصبحت الانتخابات الجامعية انتخابات «تفريق طلاب» وليست انتخابات «اتحاد طلاب»!!

مقالات ذات صلة

قد لا يعرف معظم القراء ان الجامعات الحكومية تقتطع من موازناتها مخصصات تقدر بعشرات الآلاف..تعطى لمجالس الاتحادات لصرفها على انشطة متواضعة وتنقلات وسفرات ونثريات ومصروفات أخرى في ظل رقابة شبه غائبة، قد تغريهم للتورط في الفساد المبكّر …اليس صندوق الطالب الفقير أولى بهذه المبالغ ؟؟.

اذا كانت الانتخابات الجامعية «كوبي بيست» عن الانتخابات الأخرى من تنافس عشائري ومناطقي مشحون، يرغب من خلالها المرشح بالبحث عن الوجاهات والسطوة «الشيخوية « بعيداً عن الرؤية والبرنامج الطلابي او السياسي اوالاصلاحي..فدعونا بهمّ واحدٍ اذن..وألغوها..

ahmedalzoubi@hotmail.com

احمد حسن الزعبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى