المراهقة المتأخرة / د فخري النصر

المراهقة المتأخرة
في ظل الاوضاع السياسية السائدة في العالم المتعلقة بقتل المسلمين واتهام الاسلام بالارهاب , وسيطرت العالم الغربي على منابع النفط في الوكن العربي , وفي ظل الاوضاع السائدة في الوطن العربي من قتل وتشريد وتدمير للامة العربية الاسلامية ,وطمث للحضارة الاسلامية , وفي ظل الاوضاع السياسية والاقتصادية المتسرعة ,والغير مستقرة في اردننا العزير من نتائج للانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة والاعيان ,وتعين قائدا للجيش من جبال عجلون الشماء الصامدة ,ومن جرائم تحدث على الفيس لبعض الهواه من الشباب بتصوير لبعضهم البعض ونشرة على الفيس بوك لتقوم الدنيا ولا تقعد ,ومن تعدي على القيم الاسلامية في مناهجنا , وحذف بعض لايات القرآنية الكريمة , واستبدال اسم محمد صلى الله عليه وسلم باسم عصري ,ومحاولة التعدي على الذات الالهية من رسومات تخرج من ابناء جلدتنا , ومن ومن…………..سنترك كل هذه المواضيع ونتحدث عن موضوع يهم البالغين من كلا الجنسين التي تزيد اهمارهم عن الاربعين سن عن موضوع المراهقة المتاخرة.

المراهقة المتأخرة هي عمليات نفسية ,لافسيولوجية تحدث لجسم الانسان فوق سن البلوغ الحقيقي للانسان والوارد في القران الكريم ( الاربعين سنة ) قال تعالى ” حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وان أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك واني من المسلمين ”
والمراهقة المتاخرة تحدث نتيجة عدم حصول الإنسان على كمية كافية من الحب والحنان و العاطفة اللازمة في فترة المراهقة والطفولة، وتشيرة الدراسات الى أن الأطفال الذين يعيشون طفولة سعيدة يكونون قادرين في المستقبل على التأقلم والتفاعل الانفعالي وحل المشكلات بطريقة سلسة ويسرة .
والعكس صحيح ، فإذا لم يحصل الإنسان على العاطفة في فترة طفولته، يستمر طوال حياته طالبا الحب والعطف والحنان من الآخرين.
وعند استدلال الوضع الراهن نستدل على ان المعظم منا لم يحصل على الحب والحنان والعطف , ويبحث عنه في هذا السن وما نلاحظة من تصرفات شبابية متاخرة.
وتشير الدراسات بأن كثيرا من النساء تمر بهذه المرحلة ويظهر ذلك عادة في الملابس والطباع العامة عليها فتجدها تتجه إلى ارتداء ملابس الفتيات الصغيرات من حيث الموديلات والألوان والإكسسوارات المبهرجة والأحذية العالية والعباءات المزركشة وهي قد تكون أما أو جدة ولها أحفاد.
وكذلك الرجال يبالغون في التأنق والاهتمام بالمظهر من حيث قصات الشعر وصبغ الشيب وحف الشارب ومصادقة الشباب الأصغر منه سنا، وربما عقد علاقات مع فتيات صغيرات عبر مواقع التواصل المختلفة والبعض منهم يرغب في الزواج من فتاة في عمر بناته وربما أصغر.
كذلك عند النظر الى مواقع التواصل الاجتماعي والاصدقاء المضافين لهم , هم او هن في سن الشباب وسن المراهقة او صور لفتيات عاريات وضعت على البروفيل , والكلام الجميل الحلو العذب ذو المدلول العاطفي الغرامي ,والتغني بالحب والسمر ,وسماع اغاني لام كلثوم وعبدالحليم .
والمراهقة المتاخرة مرحلة لابد منها يمر بها الجميع ذكورا واناثا , وتنتهي وآخرون لا يعتدلون في سلوكهم ويعودون لحالهم الصحيح إلا بعد أن يمر بهم موقف من سخرية أو استهزاء ممن هم حوله حتى يخجل ويتراجع عن المراهقة المتأخرة.
ويرى الاخصائيون النفسيون أن الإنسان يمر بمراحل مختلفة خلال دورة الحياة تبدأ بالطفولة ثم المراهقة ثم الشباب والنضج وأخيرا الشيخوخة، وبينما ينتقل البعض من مرحلة لأخرى بسلاسة يكون هذا الانتقال لدى البعض الآخر مصحوبا بأزمات تتفاوت في شدتها وأعراضها بحسب قدرة الإنسان على استقبال مرحلة جديدة من حياته
ويرجع الخبراء ” المراهقة المتأخرة ” عند المتزوجين إلى أسباب عدة منها الفراغ العاطفي يرتبط بوجود (علاقة فاترة) بين الزوجين تنتج حالة من الفراغ الداخلي التي يحاول الفرد أن يملأه,وهنا نقول يجب على الزوجين ان يملوا هذا الفراغ ,والا ضاع كل شي وخسروا.

وبعض حالات الفراغ العاطفي تنتج بسبب ضغوط الحياة المتعددة والمعقدة وما اكثرها ,والتي تتمثل في الأزمات في العمل والقهر الذي يتعرض له البعض من الخسارة المادية غير المتوقعة ,ومع ضغوط خاصة بالأسرة من أحداث مأساوية وطلبات اسرية لا تعد ولا تحصى. وآخرون يحاولون إعادة ما ضاع منهم، ولاسيما في مجالات العلاقات العاطفية بداية في قبول التعبيرات التي تظهر جمال الشكل كنوع من الإخراج العاطفي إلى أن تصل إلى مستويات من العلاقات الحرجة.
ويقول الخبراء أن بعض الأعراض التي تصاحب هذه المرحلة من العمر تظهر عند الذكور أكثر منه لدى النساء فيلاحظ الاهتمام بالجنس الآخر بشكل مبالغ فيه سواء من حيث الوقت الممنوح له أو وقت التفكير فيه، وأيضا الاهتمام بالمظهر الخارجي لجذب الانتباه ولفت الأنظار إليه على الرغم من أن الشخص في سن يكون لفت الأنظار إليه بحياته الحقيقة وإنجازاته.
واخير نطلب من كلا الزوجين ان ظهرت هذه الاعراض على احداهما محاولة التركيز على الطرف الاخر , وملئ الفراغ الروحي والعاطفي والجنسي حتى لا يحدث انشقاق وضياع وهدم بيت الزوجية , وتشريد لافراد العائلة , او لا يحدث تعدد في الزوجات.
الدكتور فخري النصر

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى