فيصل القاسم ..”عندما تَعطَل الوكيل تدخل الكفيل” ما بين نجاح التجربة وفشل الشعوب

سواليف_ديما الرجبي
أثارت حلقة الإتجاه المعاكس للإعلامي الدكتور فيصل القاسم يوم امس الثلاثاء جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي حيث إرتكزت مخرجات الحوار على مدى مصداقية ونجاح التجربة الأردوغانية في الإستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية .
وتناولت الحلقة أبعاد الغضب الأوروبي وشيطنة النجاح الديموقراطي الذي حظيت به تركيا بنسبة 51% من أصوات الشعب التركي وشارك في الحوار كل من الدكتور محمد هنيد والصحفي عبد العزيز القناعي متخذاً كل منهم حجج وذرائع لإتهام / إنصاف ، الأمة العربية وأسباب فشلها بالتقدم في التجارب الديموقراطية أو الثورات العربية

بينما إختار القناعي أبجديات اهمية الإستعمار في تطوير الحضارة ، قدم هنيد شهادته على منظور الإسلام الشمولي والذي يحقق الديمقراطية والحرية دون أجندات خارجية لو نُفذ بقواعده الحقيقية، ليناور القناعي ويحاجج بأن الإسلام بقواعده “التحريمية ” والتي تأمر بقطع اليد والرجم لا يصلح ان يكون سياسة يستجلب منها ديموقراطية وهي مجبولة بالإرهاب على حد وصفه؟! .

نقاط الدفاع التي إنطلق منها هنيد تؤكد على أن هذه القواعد التحريمية جزء من العقاب والثواب والوسطية في الإسلام ولا يصلح ان يتذرع الليبراليون والعلمانيون من خلالها للدفاع عن موافقتهم على الإستعمار والحكم العلماني والتدخل الغربي الخارجي .

كما أشار القاسم بأن فشل الشعوب يعود على ” الوكيل” وهم الحكام الديكتاتوريين الذين صنعهم ” الكفيل” القوى الغربية الخارجية والذي يتدخل في لحظة يقظة الشعوب كتركيا ونجاحها في كسر قيود العبودية الغربية والاستيقاظ من حلم التحرر الزائف .

وأكد القناعي على أن سياسة أردوغان هي إعادة لحريم السلطان والجواري وفرض الحجاب وهو الأمر الذي استوقف القاسم ليسأله عن الخطأ في ذلك حيث يرى الأخير أن دور العبادة وتعليم الدين وفرض الحجاب يتنافى مع حرية الشعوب .

وبالإشارة إلى الفروقات في الإقتصاد التركي على عهد أتاتورك وأردوغان يقول البقاعي بأن تركيا وقعت في “فخ الدخل المتوسط” وأنها باعت بلادها لتظهر على هذه الشاكلة بينما أشار القاسم بأن تركيا في عهد اتاتورك لم تكن سوى جوارير على بقعة تزكم الانوف على حد وصفه .

وكما اكد هنيد بأن الدين لا يمنع تعدد الأديان ولا يقنن حريات الأفراد وإذا كانت الدولة بحكمها ودستورها اسلامية فهذا يعني إحترام شمولية الحكم ولا يعني إقصاء أو ترهيب الغير .
والأمر الذي اجتمع عليه الضيوف في هذه الحلقة أنهم لا يكنون العداء للغرب وأوروبا بينما يلومون على النخب والزمر والاحزاب التي تأتي بفشل الثورات وضربوا مثالاً حول تونس والسبسي وإعادة إنتخابه وهو من ازلام النظام المخلوع السابق .
وأكد هنيد لو ان الغرب يحترمون الديمقراطية لما شيطنوا تجربة أردوغان الناجحة ولما قتلوا تجربة مرسي وحماس وهي في المهد ولما الصقوا الإرهاب في الإسلام ولما هللوا لنظام الكيماوي في سوريا وإحترموا إرادة الشعوب دون أن يكون للكفيل دوراً بها .

(يذكرون قطع الأيدي والرجم عند العقاب ويحاججون بذلك على ” إرهابية” الشريعة وهي الديمقراطية الأشمل والأحق بالسيادة من غيرها، ولا يذكرون الهولوكوست الغربي بحق العرب وبأيدي عربية أم أن الديمقراطية لها أسيادها ؟! ليبراليون تحت القبة) (المحرر )

رابط الحلقة: http://aja.me/jpsp

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى