قبول النصيحة مرتبط بالفكرة وليس بشخصية قائلها

قبول النصيحة مرتبط بالفكرة وليس بشخصية قائلها
موسى العدوان

في حديث المساء للكاتب أدهم شرقاوي وردت القصة القصيرة التالية وأقتبس :
” يُحكى أن رجلا وجد إعرابيا عند الماء، فلاحظ حمل بعير الإعرابي الثقيل، فسأله عن محتواه. فقال الإعرابي : كيس يحتوي على المؤونة والكيس المقابل يحتوي ترابا، لكي يستقيم الوزن في الجهتين. فقال الرجل : لِمَ لا تستغني عن كيس التراب وتنصّف كيس المؤونة في الجهتين، فتكون قد خففت الحمل على البعير ؟

فقال الإعرابي : صدقت . . وفعل ما أشار إليه الرجل، ثم عاد يسأله : هل أنت شيخ قبيلة أم شيخ دين ؟ فقال الرجل : لا هذا ولا ذاك . . بل رجل من عامة الناس. فقال الإعرابي : قبّحك الله . . لا هذا ولا ذاك ثم تشير علي . . ! فأعاد حمولة البعير كما كانت “. انتهى الاقتباس.
* * *
التعليق :
كثير المسؤولين، لا يقبلون النصيحة إذا صدرت من بسطاء الناس، حتى وإن كانت تصيب كبد الحقيقة. بينما يتقبلونها إذا صدرت من صاحب مكانة عليا، فتصبح حكمة تتردد على كل لسان، ويكال المديح والثناء لقائلها على عبقريته الفريدة.

أما التافهون فإنهم يشخصنون النصيحة ويقزّمون أي رأي لا يعجبهم، متناسين أن القيمة الحقيقية هي لما تحمله النصيحة من فكر خلاق، وليس لشخصية قائلها مهما كانت مكانته أو صفته.

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عشان هيك بنشوف انه اذا مات شخص من عامة الناس فقلة من يذهبون للتعزية به وانا متاكد ان 90% منهم افضل عند الله من الفئة الاخرى الذين اذا مات احدهم فتجد الحكومة ومندوبيها و قطهم وقطيطهم يتراكضون للتعزية .

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى