هذا قالهُ أخوكَ .. يا عُمر / أسامة محمد ابو أحسيان

هذا قالهُ أخوكَ .. يا عُمر
هذا ما تعلّمناهُ في مدارِسِنا، وجامعاتنا، وما قالهُ أخوكَ المرحوم الكاتبْ مُؤنس يا عُمر الرّزاز، فماذا أنتَ فاعلاً به؟
هل سَتنْتَصرَ لهذهِ الحروفِ النّازفة من قلبِ أخيكَ؟! الذي كَتب عن “الرّجل الذي أنهى حياته قبل موته” ، أم يقتل كبار السّن ويهمشّوا على عَتَباتِ الحياة،ِ ويبقى الوطن في قبضة اللصوص. أم سَنشاهدُ حقائقَ وطني معروضةً على طاولاتِ التحقيق،ِ للنّهوضِ بأردنِّ الأحرار، كما كَتبَ أخوك في “اعترافات كاتم صوت”.
هلْ سَتجعلُ ترابَ المرحومِ يَحتضنُ أخوك،َ ويُشعرهُ بالدّفءِ في الليالي الباردة ؟ هل ستُحققّ رُؤيتهُ، وحُلْمه المُشتَرِكَ مع آلافِ المُتعَبين؟ أم سَتنسى ضَيْعتنا، وتنسى طعمَ الكرزِ في قريتنا الصغيرة، ويكذّب المثقّفون ما نسجهُ اخاك من جسدِه،ِ وما سطّره من دمهِ النّازف.

لا تصالحْ! يا عمر ولو منحوك الذهب، أتى اليوم الذي تنتصر بهِ لآلاف مثل مؤنس المرحوم النّازف وجعاً على وطنه، الحالم بتغيير الواقع، هي أشياء لا تشترى
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما – فجأةً – بالرجولةِ.
لأجل نهضة الوطن، لأجل المنكوبين، والمنسيين، والحالمين بالأمل. لأجل ما سطره أخاك وقال :
” علينا أن نستمتعَ بحياةٍ حرةٍ…حياة لا تقيّدها مواعيد عرض المسرحية اليومية. الآن فقط تحرّرنا من مسؤوليّتنا أمام الجمهور. الآن بات بِوِسعنا أن نفتتحَ حياةً حرة، إجازة طويلة. لا يُقلقنا بائع التّذاكر، ولا المخرج، ولا حفظ الدور، ولا رأي الآخرين بنا. لن نمثّل بعد الآن…إذن سنحيا إما أن نلعب أدوارّا تحكي عن الحياة، أو نحيا الحياة مباشرة . دون دور، حياة بلا التزامات ولا طموحات. وبقايا فائض وقت نبعثره كما يحلو لنا” .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى