بهجة العيد / ابراهيم الحوري

بهجة العيد

منذ الأزل كان هناك يوم اسمه عيد ، ومنذ يومنا هذا لم يبق من ذاك الاسم شيء ، حياتنا على وشك بأنها غريبة ، بل أصبحت على المحك ، وفي مثل هذا اليوم قد استذكرت ايام عيد ايام زمان ، الناس كانت تؤدي صلاة العيد، وبعد ذلك ترى الأطفال يتراكضون في الشوارع ،وبعدها يذهبون إلى البيوت من أجل اخذ حلوى العيد ، والناس الذين يبلغ من أعمارهم 20 عام فما فوق يتهافتون إلى زيارة بعضهم بعضا ، على اختلاف شاسع في وضع العيد في هذه الأيام ، الناس أصبحوا يقومون في صلاة العيد ،وبعد ذلك كل شخص يدخل بيته ؛من أجل ان لا يأتي اي شخص من أجل تأدية واجب عيد الفطر المبارك ، اختلفت حياتنا كأننا نعيش في أزمة نفسية ،وليسَ في أزمة اقتصادية ، مني شخصياً ” كل عام وكل شخص يزور الآخر من أجل تأدية واجب العيد ” .

وفي ظل الأزمة النفسية التي أدت إلى عدم تأدية زيارة الآخرين إلى بعضهم ، هناك عوامل أدت إلى ذلك ، منها نظر الآخرين إلى بعضهم كيف أقوم في زيارة فلان ، وهو لم يأتي إلي أبدا” في العيد الذي مضى ، وهنا الخطوة السلبية، يجب ان تكون الخطوة الإيجابية في عدم النظر إلى تلك النظرة، وإنما النظر إلى زيارة الجميع من غير تمييز ، رحم الله العيد الذي كان في زمن جدتي صبحا حسين حامد الحوري ، كان العيد عيد ، ملؤه المحبة ،وزيارة الجميع ، وليسَ العيد في هذه الأيام الذي يتماشى مع الاتكيت .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى