حكومه حذار حذار ..
الحكومة تصيح وتصرخ تارة عبر منابرها المختلفه وتارة اخرى عبر مجلس الامه لشرح وبيان مدى المشكل الذي يقع به هذا البلد المرابط الصامد باهله من مديونيه اكلت وافسدة الحرث والنسل .
فاخذت الحكومة تتصرف وكأن علي رأسها بطحة وتعتقد أنها وحدها من تكابد وتتحمل عبء الأزمة دون أن تتعامل مع شعبها بشفافية لوضع حلولا عملية عاجلة ومتوسطة وطويلة المدي للخروج باقل الاضرار من هذه الازمه الماليه الخانقه والوصول بالوطن واهله الى بر الامان .
فهي نصبت نفسها الحكم والجلاد والاصيل والبديل والوارث والموروث وصنفت محمد يرث ومحمد لا يرث بذات الوقت متجاوزه لمجلس الامه وتحذيرات مؤسسات المجتمع المدني وسخط الشارع الاردني فشرعت برفع الاسعار وفرض الضرائب وزيادة الجمارك وتقليص المنافع ضاربة بعرض الحائط الحال التي وصل لها المواطن الغلبان .
لقد دشنت الحكومه عهدها بخط مسافة شاسعة بينها وبين شعبها فاضاعت المصداقيه وعمقت من جذور الازمة الراهنة وحرفت بوصله الخطاب الجمهيري من التنديد والاستنكار الى المسيرات والاعتصامات والدعوات الى حراك الشارع .
ان صيحات التحذير التي تنطلق هنا وهناك من جماهير الامه يجب ان تصغي اليها الحكومة بكل تمعن واهتمام ودفن الراس برمال والتطنيش ليس هو الاسلوب الامثل لمواجهة غضب الشارع .
فلقد ارتفعت صيحات تحذير من مؤسسات المجتمع المدني وانطلقت في الاسابيع القليلة الماضية مسيرات جماهريه تندد وتستنكر تغول الحكومي على قوت وجيوب غلابا الشعب يقابله كرم وسخىئ حكومي بالتبرع للمهرجان المسيقي العقبه بمائة الف دينار – وتحديت سيارات واثات هنا وهناك لبعض الوزارات .
لا نريد ان نصل الى الاسوأ لا سمح الله فلكل قوة ردة فعل معاكسه لها بالاتجاه مساويه لها بالمقدار — حذاري حذاري .
حمى الله الاردن
