سياسة الخلط بين رجال الدولة ورجال الحرب / قدموس المجالية

سياسة الخلط بين رجال الدولة ورجال الحرب

في البداية ..” رجل القيادة والحرب ليس بالضرورة أن يكون رجل السياسة والدولة ”
فالسياسة لها حسابات واعتبارات أخرى ..والذي يُدير المعركة باقتدار ليس بالضّرورة أن يُدير الدولة باقتدار !
بل على الأغلب لن يفعل !
على مرّ التاريخ أكثر الحروب والأزمات التي حدثت كانت بسبب فشل السياسة..!!!
.
فكبار الساسة إذا فشلوا اختلقوا الحرب ..وصدّروا أزماتهم إلى الخارج
والحرب الخارجية غالباً ما تمنع الثورة الداخلية
لهذا تجد الشعوب مرغمة على الإلتفاف حول حكوماتها
والأمثلة كثيرة منها :
” نابليون بونابرت” حين فشل في السياسة أطلق حرباً كبيرة إنتهت بهزيمته عند سور عكا
وكذلك ” ينستون تشيرشل ” حين انتصر في حربه خسر بعدها أول انتخابات له
وبمثال من واقعنا ” حسين هزاع المجاليه ” حين أبدع كقائد أمن قدّم استقالته بعد أول حقيبة سياسية ..لأنه كان على يقين لو إستمر في ذلك لفشل ..!!!
.
وانظروا إلى عمر بن الخطاب كان رجل دولة بجدارة
وانظروا إلى خالد بن الوليد كان رجل حرب بامتياز
فكلاهما أبدع في منصبه بجدارة وكفاءة
ومن قرأ سلسلة العبقريات للعقاد سيعرف أن عمر هو الأكثر كفاءة من خالد في إدارة الدولة
وأن خالد هو الأكثر اقتدار من عمر في قيادة الجيش ..
على الرغم من أن عمر كان يعرف الكثير عن الحرب ..وخالد كذلك كان يعرف الكثير عن الدولة
ولكن المعرفة في الشيء ليست كالدّرايه فيه ..!!!
.
حتى الرعيّة التي استقام حالها بحكمة وعدل عمر بن الخطاب ..ما كانت لتستقيم بسيف وحنكة خالد بن الوليد..!!!
والجيش الذي إستقام حاله بسيف وحنكة خالد بن الوليد..ما كان ليستقيم بحكمة وعدل عمر بن الخطاب..!!!
لأن الحياة في الدرجة الأولى هي اختصاص ..!!!
.
لهذا تأكدوا وتيقنوا ..لا يوجد على هذا الكوكب ” رجل كل شيء ” بعد رسول الله
واذا قيل عن فلان هذا “رجل كل شيء ” فاعلموا أنه لا شيء .. والسلام ..!!!
#قدموس_المجاليه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى