حظنا مع الحكومات / باسم خريس

حظنا مع الحكومات
مسكين يا شعبنا الاردني على حظك التعيس مع حكومات النحس التي تتعاقب على ادارة شؤونك.
مع قدوم الحكومة الجديدة بدأت المصائب تنهال علينا على كل المستويات،الامنية،الاقتصادية،الاجتماعية والسياسية.
في فجر غرة رمضان المبارك يقوم ارهابي رخيص بمهاجمة مكتب للمخابرات العامة ويرتقي خمس شهداء من فرسان الحق.
بعدها تقوم الحكومة بالتضييق على الحريات وتعتقل شخصا بسبب شريط فيديو بثه قبل عامين.
تلا ذلك انقياد الحكومة لاوامر صندوق النكد الدولي وتقوم برفع اسعار العديد من السلع الرئيسية وزيادة الضرائب والرسوم عليها.
بعدها بيوم يصحو الاردن على فاجعة تمثلت بهجوم ارهابي لئيم على قوات حرس الحدود الاشاوس يرتقي فيه سبعة شهداء منهم والعديد من الجرحى.
ومنذ مجيئ هذه الحكومة لا يكاد يمر يوما من غير ان تحدث مشاجرة عشائرية او انتحار شخص، على امتداد الارض الاردنية.
واخر ما حل بنا ما جرى مساء امس في ذيبان بني حميدة.
ما جرى امس في ذيبان امر خطير يجب محاسبة كل ساهم بان تصل الامور الى هذا المستوى.
لماذا يزج بقوات الدرك الباسلة لازالة خيمة اعتصام سلمية ل(21) عاطل عن العمل يطالبون بتوظيفهم،لماذا يزج بهذه القوات لمعالجة قضية فشلت الحكومة بحلها ولربما لم تكترث ببحثها اصلا.
استغرب كيف تقوم الحكومة بازالة خيمة اعتصام لشباب لهم مطالب مشروعة ولم تقم بازالة خيمة “رمضانية” تستجلب فيها الراقصات في شهر رمضان المبارك.
ذيبان وغيرها الكثير من المناطق الاردنية تعاني من التهميش والفقر والبطالة.
على الحكومة ان تمتثل لتوجيهات الملك التي هي اوامر بالنزول من برجها العاجي الى الميدان.
على افراد الحكومة وكل مسؤول في الدولة خلع ربطات العنق الفرنسية والايطالية وكف اكمام قمصانهم المنقوش عليها الاحرف الاولى من اسمائهم واسماء ابائهم وعائلاتهم،عليهم النزول للشارع وتحسس مشاكل الناس وهمومهم وايجاد حلول لها بدلا من اللجوء للمعالجات الامنية لتغطية فشلهم.
المتربصون ببلدنا في الخارج وفي الداخل كثر فلا تدعوهم ان يتسللوا الينا مستغلين هذه الاوضاع الغير طبيعية.
كلي ثقة بان شعبنا يقف خلف قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية لتفويت االفرصة على المتربصين بنا.
نصيحة لوجه الله لحكومتنا،تنحي جانبا ان لم تكوني قادرة على حل مشاكلنا وافسحي المجال للقادرين على ذلك،وتذكري بانك يوما ما ستقفين للحساب امام الله.
والله من وراء القصد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى