حجاوي : تطبيق “سندس أخضر” طلع عامل بيئة أمنة ..!! / فيديو

سواليف

سرّبت أوساط إعلامية مقطعًا مصوَّرًا مجتزءًا عن مقابلة تلفزيونيّة مسجّلة مع عضو اللجنة الوطنية للأوبئة، الدكتور #بسام_حجاوي، قال فيه إنَّ عن تطبيق “#سند_أخضر” بالقول ” #سندس_أخضر”.
وأثناء متابعته الحديث، أوقفت المذيعة المقابلة فجأة بانفعالها أمامه ضاحكةً على إدراجه المصطلح المغلوط رغم وجود تطبيق بنفس هذا المسمى وتستعمله وزارة الصِّحة، مطالبةً القائمين على البرنامج بإعطائها المقطع المصور بقولها: “اسمع هاي اللقطة بدي ياها”، ما لاقى تسريبًا للمقطع دون بيان المصدر الأول لذلك، وطالما أن المقابلة مسجلة ولم تعرض بعد، فإنَّ ذلك يؤكد أنَّ أحد القائمين على البرنامج هو من قام بتصوير المقطع عبر هاتفٍ نقّال وبثّه على مواقع التَّواصل الاجتماعي.
ولاقى المقطع جدلاً واسعًا بين أوساط المتابعين، رصده مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني (أكيد)، عرّض الضيف للسخرية والتنمّر نتيجة لتصرّف غير مهنيّ دون إعطاء أدنى احترام للأخلاقيات المهنية والأدبيات الصَّحفية التي تحكم مبادئ التعامل مع ضيوف المقابلات الصحفية أو التلفزيونيّة.
ويشير (أكيد) إلى أنَّ هذا التصرف يخالف مبدأ الإنصاف والنزاهة، والتي تعتبر من المعايير الرئيسة التي تحكم مصداقيّة التَّغطية الصَّحفية، والتي تُلزم وسيلة الإعلام بالاطار القانوني حماية الخصوصية بما لا يتناقض مع حق المجتمع بالمعرفة، وعدم نشر ما يسيء إلى الأفراد الذين تدور حولهم الأخبار إذا كانت الإساءة أكبر من القيمة الإخبارية للمادة المتداولة، وبخاصّة أن الخطأ جاء نطقًا ولا يحتمل التشكيك بجهود الضيف أو أفكاره وتعريضه للإساءة وقيمته في المجتمع.
ويرى (أكيد) أنَّ الأصل هو أن تحترم وسيلة الإعلام خصوصية الضيف، وتحذف المقطع من الحلقة، وتحتفظ به لديها في أرشيفها وتتجنب تسريبه التزامًا بالاستقلالية والمصارحة كمفتاح للتعامل مع ضيوف المقابلات الصحفية، وأن لا تستخدم مثل هذا الأسلوب دون إعلام الضيف، لأنَّ ذلك يوحي برغبة المؤسسة الإعلامية أو أحد العاملين فيها بتحقيق مكاسب إعلامية أو مآرب شخصيّة.
ويشير (أكيد) إلى أنَّ الضيف طلب صراحةً من المذيعة اقتطاع الجزء الذي أُدرج فيه المصطلح المغلوط، والاكتفاء بما ورد سابقًا.
أما عن انفعال المذيعة أثناء المقابلة، ولغة الجسد التي عبّرت من خلالها عن الخطأ، فقد عكست شعورًا بالاستعلاء على الضَّيف، والسُّخرية منه ما جعله مادة للتنمّر ضمن فريق البرنامج أولاً، وبين المتابعين بعد نشر المقطع، وكان الأصل بالمذيعة حتى لو كان اللقاء مسجلاً، احترام الضيف وتصحيح المعلومة أو ضبط مسار الحوار بدلًا من التشهير بالخطأ لأنَّ الهدف إيصال معلومة لا سخرية وكوميديا واستهزاء.
وأعادت وسائل إعلام محلية نشر المقطع عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتشارك والوسيلة التي سرّبت المقطع باختراق خصوصيّة الضيف والتشهير به ونشر المقطع دون موافقته، وهي أساليب ملتوية ووسائل غير مشروعة ألزم ميثاق الشرف الصحفي الصحفيين بالابتعاد عنها، وبخاصّة أنَّ الخطأ لا يهم الرأي العام ولا يقع ضمن دائرة المساس بالمصلحة العامة أو الحياة السِّياسية داخل المجتمع.
ويشير (أكيد) هنا إلى أن مثل تلك السلوكيات تهدّد الثقة التي تعمل عليها وسائل الإعلام مع المجتمع المحلي أو مع المصادر الموثوقة أو أحد أطراف القضايا التي تهم المجتمع، وقد تُفقدها ثقة الضيوف بها، وتذهب بها إلى بث رسائل سلبية غير مهنية، والأصل أن تسعى للحفاظ على مصداقيّتها من خلال تجنُّب التسبب بالحرج أو إلحاق الضرر بالأشخاص المعنيين بالأخبار، على أن تنقل الوقائع والحقائق للجمهور بدون التسبب بذلك.
ويبين (أكيد) بأنَّ على مذيع البرامج التلفزيونيّة امتلاك قدرة التحكّم في المقابلة التلفزيونية وإيقاعها، وفي سلوك الضيف، وضبط النَّفس وعدم الانفعال، وأن يبتعد عن الغرور حتى لا يشعر المشاهد بفوقيّة يمارسها المقدّم في أدائه.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى