نور الجابري
تقول حبيبةُ الشهيد
أراك قريباً لنقيم عرساً و فرحاً مجيد
تقول و دمعة في عينيها يا حبيبي
بقلبي أنت الوحيد
تنقش من دمهِ على يديها حنّاء الوداع
ووجه الشهيد سعيد
تقبّل صورته في كلِّ صلاةٍ
تمسح وجهها بالدعاء
تحيك كنزة من زيتونةٍ لقبره في الشتاء
و تنتظر الموت بفرحٍ شديد
ترجو الله أن يزورها في المنام
ترش العطر على وسادتها
ترتدي للقاء ثوباً جديد
فإذا زارها في الحلم ابتسمت
و كان الحلم أجمل عيد
و إن لم يزرها بكت
و خلعت ثوبها ثم قالت:
انا بانتظارك يا حبيبي
من حلمي و وقتي لك ما تريد
غزلٌ ادهشني بينهما
غزلٌ الشهيد حقا فريد
