وطن نيوز / خاص
على خلفية احداث الشغب التي تدور في مدينة السلط على مدار الاربعة ايام السابقه ، برزت تجاوزات خطيره – تصل الى درجة الجرائم – ارتكبهتها الاجهزه المسؤوله عن حفظ الامن والاستقرار في المملكه ، سواء من الامن العام او الدرك .
صحيح ان حفظ الامن في الوطن هو من أسمى المهام المسنده للشرطه والدرك ، ولكن ضمن ضوابط متعارف عليها دوليا ، كفلتها الشرائع السماويه والقوانين الوضعيه سواء في الاردن او في بلدان العالم المتطور او حتى المتخلّف منها .
ان الطريقه الوحشيه والظروف الغريبه والمهينه للإعتقال الذي تعرض له مجموعة من ابناء مدينة السلط تطرح السؤال الأخطر الذي يدور بالأذهان :
هل الملك يعلم حقيقة ما يجري في المدينه ..؟؟
وهل التقارير المرفوعه الى مكتب الملك تشرح واقع الحال دون اي مغالطات في المعلومات ..؟؟
وهل يرضى الملك بأداء وزير الداخليه ومدير الامن العام ومدير الدرك ،، اذا كانت النتيجه هي تردي الوضع الامني لدرجة غليان الشعب جرّاء التجاوزات الخطيره التي تدمر كرامة المواطن وتهين انسانيته وتحط من قيمته البشريه .
من المؤكد بأنه لا أحد يرضى بالفوضى ، ومن الاكيد بأن الجميع يبحث عن الاستقرار ، ولكن لا يمكن للخطأ أن نعالجه بالخطأ…!!
وهنا لا بد من الإشاره من الاساليب الوحشيه التي استخدمها العسكر وفضح الطريقه الهمجيه التي تعاملوا بها اثناء تنفيذ الاعتقالات …
فليس من المعقول ان يقوم مجموعه من العسكر عند اعتقال اي شخص بضربه بواسطة العصي والبساطير حتى يقع على الار ض …
وليس من المعقول ان يستمروا بالدوس على المعتقل بالساطير ومتابعة ضربه بالعصي .. وأن يطلبوا منه بأن يقوم بسب وشتم نفسه بأن يقول : “أنا أخو شـ ….” ((نعتذر عن حذف باقي الكلمه نظرا لمنافاتها لأخلاقنا ))
وليس من المعقول أن يستمر التعذيب للمعتقل حتى يستمر بسب نفسه وعرضه … وبعد ذلك اصناف جديده من التعذيب الجسدي غير المألوفه عندنا ولم نسمع عنها الا في سجن ابو غريب او معتقلات الاسد … وأن يقوموا بإطفاء السجائر في اجساد المعتقلين ، وتحطيم الاسنان ، وكسر الرؤوس …
والصور المرفقه اكبر دليل …
أهالي المعتقلين يؤكدون بأن القضاء هو صاحب الولايه بإنزال وايقاع العقوبات على ابنائهم ،،، وانه ليس من العدل بأن يتم ضربهم … وشتمهم …. وتعذيبهم … واهانتهم والنيل من اعراضهم … ومن ثم محاكمتهم
حتى أن مثل هذه الاجراءات تتنافى مع معاملة الأسرى في الحروب …
هذا غيض من فيض …
الوضع خطير يا ملك البلد .. فمن المؤكد بأن الاهالي سيلجأون الى منظمات حقوق الانسان العالميه … بل ان الصدمه التي شكلتها الطريقه البشعه في التعامل مع المواطن تترك الباب مفتوحا على مصراعيه لكل ما هو جديد وخطير …
ملاحظه :
الصور المرفقه لإحد معتقلي احداث السلط ، ويدعى “ليث القلالوه” …. حيث أن ذويه بدأوا بالبحث عنه في مراكز الشرطه والمستشفيات ولم يجدوه …
ثم تبين لهم بأنه نزيل مستشفى حمزه في عمان … حيث تم ادخاله تحت إسم “ليث عربيات” ..
الصور … ابلغ من الكلام وهي تعبر عن مضمونها … فهل أصبح الاردن يعامل ابناؤه بهذه الطريقه …
نتمنى من الملك اجراء اللازم بحق وزير الداخليه ومدير الدرك ومدير الامن العام …
أبو يحيى…أمن…عام…هل يساوي…أمن وأمان…؟؟
ف . ع
