يا لوع فؤاد أبيك !!!
كنت سعيدا إذ أسقيك
قطرات الماء لتنجيك …
كنت أقوم الليل لأسقيك
لأرى وهج الماء بعينيك
ولتشفى نفسي بهدوء شفتيك ….
ودعتك اليوم وقد ملأت لك “مطرتك” بالماء
وأوصيتك أن لا تشرب إلا منها
فلا أريد لك أن يصيبك مكروه
ودعتك بنيّ وأنا أنتظرك لتعود ….
بنيّ !!! لمَ تأخرت ؟؟؟؟
لا أستعجلك فأنا أريدك أن تكون مسرورا
ولكني أيضا أشتاق إليك
وأخاف أن تكون “مطرة” مائك قد فرغت
ولا أريدك أن تشرب إلا منها …
آآآه يابنيّ !!!!
لعلك تشتاق لأمك التي غادرتنا لربها قبل أيام ؟؟؟
أنا والله يا بنيّ كذلك أشتاق لها …
تعال بنيّ لأشمّ رائحتها فيك
تعال بنيّ لأرى عينيها في عينيك
فأنا أشتاق لها وأشتاق إليك ….
إييييه بنيّ !!!
تعالَ وأنا أسقيك
لا تشرب إلا مما أعطيك
إن شئتَ ماء من عينيّ أعطيك
لكن لا تشرب إلا مما أعطيك
يا ولدي!!!
ألهذا الحد تشتاق لضمة أمك بين ذراعيك
لا تنسَ أن تعذر لها مني
فما كنت أعلم أنك ستشرب من ماء السيل
او أن تشرب من ماء الموت
وارفق بقلبها وقبّلها بين العينين