جابر .. الخطر لم ينتهِ

سواليف
قال وزير الصحة الدكتور سعد جابر، الجمعة، إن الوضع الوبائي في الأردن ممتاز، لكن الخطر من فيروس كورونا المستجد، لم ينتهِ، وذلك بعد عدم تسجيل أي إصابة داخل حدود المملكة.

وأضاف جابر: “4 أيام بدون تسجيل أي إصابة إنجاز كبير يسجل للوطن ، ولجهود جميع العاملين في الحكومة والقطاع الصحي والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، لكن هذا لا يعني انتهاء الخطر ووضعنا الوبائي ممتاز، ونستحق مع حصلنا عليه من انفراج في المجال الاقتصادي وعودة الكثير من الأعمال”.

وأشار إلى توجه قريب “لرفع الحجر عن بعض البنايات في محافظة إربد، بعد أن تم الحجر عليها لـ 14 يوما، وإجراء فحوص متكررة لم تظهر أي حالات” جديدة.

“سيعاد فحص قاطني عمارة في منطقة طبربور في العاصمة عمّان، بعد مرور 14 يوما على عزلها”، وفق جابر، وذلك تمهيدا لرفع الحجر عنها.

يذكر أن جابر حذر أمس الجمعة من حصول موجة كورونا ثانية تصيب المملكة أقسى من الحالية إذا ما تم تخفيف الإجراءات.

وأشار جابر إلى “إن المجتمع الأردني لم يحصل على مناعة كافية لكي يستطيع السيطرة عليها”.

ونوه جابر خلال حديثه لـ”راديو هلا” مع الزميل أحمد دعموس، إلى أنه وبالرغم من الأرقام القليلة المسجلة في المملكة واحتواء المرض، “إلا أن الخطر لم ينتهِ بعد ولا زلنا في طور محاربته”.

وأشار إلى أن الحظر الشامل قد يكون ليومين لاحقا، وذلك بحسب الوضع الوبائي ولإتاحة المجال أمام الفرق لجمع المعلومات.

كما أشار إلى أن “الدول المحيطة بنا تعاني بشكل كبير والأرقام عند بعض الدول تزداد بشكل كبير أيضا”.

وأضاف: “نحن لسنا مفصولين عن هذا العالم وإنما هنالك تبادل تجاري، ومواطنون أردنيون يرغبون بالعودة لذلك لا زالت فرق التقصي الوبائي تبحث ليل نهار عن المرضى وتقوم بالفحوصات العشوائية والمبرمجة للكثير من المواطنين”.

وبين: “لأن الخطر لم ينتهِ، كانت اللجنة العلمية واللجنة الوطنية للأوبئة ووزارة الصحة، توصي بشدة باستمرار الحظر بعد الساعة السادسة، وأن يكون الحظر كاملا يوم الجمعة”.

وأشار جابر: “عشرات الفرق انطلقت اليوم لمناطق موجهة”، مشيرا إلى أن وجود حركة كبيرة يعيق عمل وحركة هذه الفرق.

وحول فرض الحظر الشامل يوم الجمعة، أوضح جابر أن يوم الجمعة تكون التجمعات والزيارات كثيرة وبالتالي خطر امتداد المرض بين المواطنين كبير.

وتابع: “أرقامنا بشكل عام ممتازة جدا مقارنة بدول أخرى لكن لا زلنا في مرحلة الحرب مع هذا الوباء”.

وأوضح أن العينات الموجهة يقصد بها الأطباء والممرضون والمرضى في أقسام العناية الحثيثة في المستشفيات الخاصة والعامة والأشخاص الذين خطر إصابتهم مرتفع كسائقي الشاحنات الذين دخلوا المملكة وكانت نتائج فحوصاتهم سليمة لكن من الممكن إصابتهم لاحقا، وكذلك إعادة فحص المخالطين ومخالطي المخالطين.

وأضاف جابر: “الكثير من الناس يعتقدون أن الخطر زال، مؤكدا أنه لم يزل وأن العمل جار ليلا ونهارا لحماية الوطن”.

وتابع: “هناك حديث كبير من منظمة الصحة العالمية أو من الجهات الطبية العالمية عن موجة ثانية وثالثة من “كورونا”، لأنه ولحتى الآن لم يكتشف أي لقاح وأي علاج لهذا المرض” ، موضحا أن وضع الأردن يختلف “لأننا منعنا المرض ولم يصب الكثيرين، 451 مصابا حتى الآن هو عدد قليل جدا مقارنة بالدول الأخرى”.

وأضاف: “هدفنا الوصول إلى توازن دقيق يضمن استمرار الاقتصاد واستمرار الصحة”، مشيرا إلى أنه “لا يوجد تعليمات عالمية، فالمرض عمره أقل من 5 أشهر”، بحسب جابر.

وتابع: “نتأمل في المستقبل القريب أن تكون الأمور إيجابية عالميا، فلا تستطيع أن تفتح حدودك واقتصادك بالكامل كما كان سابقا ما دام الخطر موجودا”.

وكشف جابر أن فتح بعض القطاعات وعودة الطلاب الأردنيين من الخارج ربما سيؤثران على الوضع الوبائي في المملكة، مؤكدا أن “العملية ليست سهلة والتوازن ليس بسهل وخطأ واحد سيؤثر علينا ككل”.

وأوضح: “الطلاب سيأتون من مناطق موبوءة، وإذا توقعنا أن 10% منهم مصابون فهذا يعني أن هناك 300 شخص على الأقل مصاب، وسوف يزيد العدد إلى 6 آلاف لاحقا فنحن نتحدث عن 600 مصاب”.

وحول إمكانية عودة الإجراءات المشددة، قال جابر: “إذا رأينا أن الحالات تزداد يوما بعد يوم وأن هناك تضاعفا بأعداد الحالات فسوف تعود الإجراءات المشددة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى