49 حزب اردني / جميل يوسف الشبول

49 حزب اردني

لمن لا يصدق اقول عليك الدخول الى موقع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وستجد الاسماء كاملة .

هل يحتاج الاردن لكل هذه الاحزاب وما الهدف من انشاء مثل هذا العدد من الاحزاب والسؤوال هنا موجه الى رموز

هذه الاحزاب وقواعدها الشعبية هل هناك اهداف اخرى غير الاهداف المعلنة وهل تم تحقيق اي هدف من اهدافكم

المعلنة والمكتوبة على اللوحات الخارجية .

الجواب لا يحتاج الى جواب والحال ماثل للعيان فساد ووهن في جميع المفاصل وحالة مفصلية وغير مسبوقة يمر بها

الاردن والجواب غير معروف وننتظر ما سيردنا من خارج الحدود.

هناك مبادىء اساسية يسير عليها الحزب لا يستطيع رئيس او امين عام ان يتجاوزها ويتم الالغاء اوالتعديل في حال

استحالة وتعذر التنفيذ لاي سبب كان ولا اعتقد ان حزبا واحدا حقق مبدأ من مبادئه ولا استثني احدا.

هل بقي هناك مسوغ لبقاء كل هذه الاحزاب والجواب لا ؟ فلا تحرير ولا كرامة ولا حياة كريمة بل فقر وبطالة ومهانة

وفساد كبير و49 حزبا بهيئاتها الادارية والعامة لاتستطيع عمل شيء او التدخل لالغاء شيء او تلتقي على شيء ولا

علاقة للمبادىء في الالتقاء على مصلحة الشعب والوطن ان كان هؤلاء يهمهم شعب او وطن .

ان بداية الاصلاح في الاردن ان تبادر هذه الاحزاب وتحترم نفسها ومبادئها وتحل انفسها طواعية خدمة للاردن الوطن

والشعب ولا تبادر الى الاندماج لانه يتعارض مع المبادىء السامية للاحزاب الحقيقية وعلى هذه القيادات التي تتسابق

الى المناصب ان تختار تسميات اخرى تمارس من خلالها رغبتها في اثبات الذات اجتماعيا وسياسيا وعليهم بما يرضي

الله ويزيل هم الناس ومعاناتهم “افتحو تكيات ” واطعموا البائس الفقير ليكون لكم في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنات.

اما الخطوة الثانية في الاصلاح فهي ان يغادر مجلس الناس مجلس الشعب مجلس النواب الاردني موقعه والباب مفتوح

للافراد اولا لتعذر الاجماع حتى على قول مأثور فقد فشل النائب في تنفيذ وعده للناس وفشل المجلس ان يدافع عن

حقوق الشعب الذي اتى به كما قرأنا في الكتب المدرسية .

نعترف ان هناك نوابا من اصحاب المبادىء يدافعون عن مصالح الناس ونقدم لهم الشكر لكن المواطن لا يريد اصواتا رنانة داخل المجلس والصوت الواحد لا يكفي خصوصا ان المواطن خدع اكثر من مرة من هذه الاصوات العالية ولا نريد ان نذكر اسماء من انقلب على نفسه وعلى الله والوطن .

اما الخطوة الثالثة فهي حل هيئة مكافحة الفساد بعد ان اصبح المواطن الفقير الذي لا يقوى على شيء هو الفاسد الوحيد في الاردن وهو الذي يلقى به في غياهب السجون ان اقيمت ضده دعوة قضائية بعشرات الدنانير من شركة اجنبية تمارس عملا في الاردن لان اموالها اموالا اميرية حرام اما اهانة وقود الدولة “المواطن” فهو مباح لكل راغب في ممارسة السادية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى