تونس والتغيير المنشود

تونس والتغيير المنشود

خولة الكردي

يزداد الشد والجذب في تونس الارض الخضراء بين الرئاسة ومجلس النواب والاحزاب المعارضة والحكومة، فالاراءاختلفت ووجهات النظر توزعت بين كل طيف من الاطياف السياسية، واذ ينتظر الشعب التونسي خطوات متقدمة فيما يخص حياته ومعيشته الاقتصادية والتي تنعكس بصورة او باخرى على حياتهم الاجتماعية والتعليمية وغيرها من الخدمات التي يطلبها المواطن التونسي العادي. يستمر الوضع السياسي التونسي بالتازم والحلول المطروحة ما زالت حبرا على ورق وخطابات لا تخرج من محيطهاولا تفي بحاجة المجتمع التونسي، يتوقع المراقبون ان يستمر الوضع السياسي مشدودا، ما لم تتخذ اي من الاطراف المتباينة في مواقفها خطوات جريئة تصب في صالح تهدئة الاوضاع المتوترة والاخذ بيد الدولة التونسية الى حالة اكثر هدوء، افساحا للتفكير المعمق والجدي وطرح الحلول العملية التي ترضي اولا الشارع التونسي ويتوافق عليها كافة الاطراف السياسية التي تتصدر المشهد السياسي التونسي.
التونسيون بحاجة الى ادارة عجلة التنمية في بلادهم، وقد كان الامل يحذو معظمهم في ان يشهد المجتمع التونسي تنمية تشمل كافة جوانبه، خاصة بعد التغييرات الكبيرة التي طرات على الساحة التونسية عام ٢٠١٠، ومع ازدياد حدة التجاذبات السياسية واتساع نطاقها يامل التونسيون وضع حد لتلك الاختلافات والولوج بالدولة التونسية نحو مسيرة التغيير والتقدم، فالصراعات السياسية ساهمت في ركود الوضع الاقتصادي اضافة الى جائحة كورونا، ليزداد الوضع صعوبة على المواطن التونسي العادي، والذي يعاني بالاصل من مشاكل عدة في مقدمتها تحسين الوضع المعيشي للاسرة التونسية الواحدة.
يعول التونسيون على الحقبة الجديدة التي شهدتها البلاد خلال سنوات مضت وما زال الامل يحذوهم، لكن الاحباط بدا يتسلل الى العديد منهم على الاخص فئة الشباب والذين تنهشهم البطالة، وبات الاستقرار السياسي وتوافق الاطراف السياسية التونسية والوضع الاقتصادي والتعليمي والخدمي في اغلب المجالات، امنية يتمنى كل تونسي تحقيقها.

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى