.باختصار

[review]مقال الأربعاء 27-8-2008-الرأي

أثارني خبر مفاده أن وزارة الأوقاف طلبت من خطباء المساجد مؤخّراً ألا تزيد مدد خطبهم عن ربع ساعة فقط..واقتصار بثها على السماعات الداخلية للمساجد تجنباً ”للإزعاج”.

الذي يقرأ الخبر، يعتقد أن الوزارة قد انتهت من موضوع تأهيل الخطباء وتثقيفهم وإثراء معلوماتهم، وضبط لغتهم وتقوية شخصيتهم وانها اطمأنت على دورهم الإرشادي الحيوي في المجتمع، وتأمين وضعهم المادي.. ولم يبق لديها سوى التركيز على جزئية بسيطة للغاية وهي مدّة الخطبة..

في السنوات الأخيرة بات هناك تركيز شديد – وغير مبرر- على خطب الجمعة، فبعد تحديد المواضيع، ارتأت الوزارة تحديد المدّة، و اذا ما استمرّت سياسة الوزارة بذات الطريقة سيأتي يوم وتوزّع فيه الخطب مكتوبة على المصلّين أو سيضطر الإمام بإرسال ”ايميلات” الى جميع المصلين بموضوع الخطبة.

مقالات ذات صلة

سؤال أطرحه على أصحاب الفضيلة والسماحة في وزارة الأوقاف، هل تعتقدون أن أي خطيب مهما ارتقت درجة بلاغته وفقهه، قادر على أن يطرح موضوعاً دينياً أو اجتماعياً متكاملاً بصورة يفهمها كل الناس ويضع الحلول المناسبة أو يبدي الرأي الشرعي فيه بغضون 15 دقيقة فقط.

ما المانع -من وجهة نظركم- أن تجلس الناس نصف ساعة أو ساعة في بيت الله تستمع الى الكلام الطيب، والموعظة الحسنة،وتنصت الى حل قضاياهم المعيشية والاجتماعية من وجهة نظر شرعية.

بعض الناس يمضون أربع ساعات يومياً على المسلسلات التركية، ولا يضجرون..لماذا نستكثر على تطهير أرواحنا وخلوتنا مع خالقنا نصف ساعة أسبوعيا..

أحمد حسن الزعبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى