مدرس في جامعة الأميرة سمية : فصلوني بسبب منشور على “فيس بوك” قبل اربع سنوات .. والجامعة ترد

سواليف: غيث التل

قال المدرس في كلية إدارة الأعمال في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ليث أبو جليل ان رئاسة الجامعة قررت فصله بدون أي سابق إنذار بسبب منشورات قديمة قام بنشرها عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”

وفي حديثه لسواليف قال أبو جليل ان تفاجأ يوم الأربعاء الماضي وفي وقت متأخر من الليل باتصال هاتفي من عميد الكلية الدكتور شفيق حداد يبلغه بعدم الحضور إلى الجامعة لأنه تم بسبب انهاء خدماته فيها.

وحسب أبو جليل انه وبعد الاستفسار من العميد عن السبب فقد تلقى الإجابة التالية: ((راجع منشوراتك على فيسبوك)) ويضيف أبو جليل انه طلب من العميد تحديد المنشورات المقصودة وأين هي فتمت إجابته بان هناك منشورات قام بكتابتها في العام ٢٠١١ و ٢٠١٢ وهي السبب.

وروي أبو جليل لسواليف ان هذه المنشورات كانت ابان مشاركته في الحراك الشعبي الإصلاحي وقد تمت كتابتها في ظل تلك الظروف ومناصرة للحراك في ذلك الوقت.

ويؤكد انه وبعد الاستفسار من عميد الكلية والإصرار عليه تم إعلامه بأن هذا قرار رئاسة الجامعة

ويستهجن أبو جليل معاملة عضو هيئة تدريسية بهذه الطريقة ومحاسبته على حقه في التعبير والذي كفله له الدستور الأردني خاصة وان معاقبته تتم بأثر رجعي ويقول انه تلقى الأتصال والقرار وهو يقوم بتصحيح أوراق الإمتحان الأول لما يقارب الــ80 طالباً

ويشير أبو جليل ان قرار فصله لا يمكن أن يكون قرارا ذاتيا، متوقعاً انه يدفع ضريبة دعمه لاعتصام طلبة الجامعة الأردنية مؤخراً

ورغم ما تركه من تأثير إيجابي لدى طلابه إلا ان معيار الموقف السياسي لا الاكاديمي كان هو الحكم وهو من تسبب في فصله .. هكذا ختم الدكتور أبو جليل حديثه لسواليف

ليس عضو هيئة تدريس والقضاء هو الفيصل

من جهتها قالت رئاسة الجامعة في ردها على استفسارات سواليف حول الحادثة انه ومع الاحترام للسيد ليث أبو جليل فهو ليس عضو هيئة تدريس / محاضر في الجامعة؛ إذ يتم تعيين المحاضر في الجامعة بعد الإعلان عن حاجتها من أعضاء هيئة تدريس في الصحف، وبعد المفاضلة بين المتقدمين من قبل مجلس القسم المعني، وتنسيب من مجلسي القسم والكلية إلى لجنة التعيين والترقية في الجامعة، يتمّ اتخاذ القرار بالتعيين من مجلس العمداء، بعدها يتم توقيع عقد للمعني مع رئيس الجامعة. ولم يحصل هذا الشيء مع السيد ليث، على الرغم من أنه يضع على صفحته في الفيس بوك أنه محاضر في الجامعة

وأضاف بيان الجامعة انه وبناءً على الحاجة الطارئة في بداية الفصل الدراسي الثاني تمّ الاستعانة من رئيس القسم بالسيد ليث لتدريس مساقين مقابل مكافأة مالية مقطوعة عن كل محاضرة يعطيها كمحاضر غير متفرغ، وهذا الشيء معمول به في جميع الجامعات الأردنية، علماً بأن مثل هذه الإجراءات في العادة لا تحتاج إلى قرار من إدارة الجامعة.

واكملت رئاسة الجامعة قائلة انه وبعد ما يُقارب 6 أسابيع تبين للكلية بناءً على تقييمه الأولي بأن كفاءة تدريسية ليست بالمستوى المطلوب الذي تطمح به الجامعة، خاصة وأنه لم يكن لديه خبرة تدريس جامعي سابقاً، مع وجود ملاحظات من الطلبة تُفيد بأنه لا يستغلّ وقت المحاضرة بالشكل الأكاديمي المطلوب، عدا عن استخدامه لعبارات غير مناسبة داخل غرفة الصف، وعليه تم إبلاغه من قبل عميد الكلية (نظراً لسفر رئيس القسم المعني) برغبة الكلية عدم استمراره في التدريس، حيث اتخذ القرار بتكليف أعضاء هيئة تدريس معيّنين رسمياً في الجامعة بتكملة تدريس المساقين. وهذا يؤكّد بأن الاستعانة به وعدم استمراره في التدريس هو قرار داخلي للكلية ولا علاقة لإدارة الجامعة بالموضوع.

كما نوه البيان الذي تلقته سواليف إلا أن ما تم نشره من قبل السيد ليث قد تضمّن استخدامه وتعريفه بنفسه بأنه محاضر ومعيّن في الجامعة بخلاف الواقع والحقيقة، ولذلك فإن الجامعة تحتفظ بالحق بملاحقته قانونياً عن أي إساءة لحقت وتلحق بالجامعة تتعلّق بتصريحاته المغلوطة.”