توجيهي 2020 الأكثر استثنائية

توجيهي 2020 الأكثر استثنائية
علاء عواد

ها قد بدأت امتحانات الثانوية العامة في الأردن،ولم نجتز بعدُ امتحان الوضع التعليمي والذي قد تأرجح بين قرارات متسارعة وخطوات تنفيذ متخبطة . فمنذ بداية الوباء العالمي وتفكير طلابنا متوجه إلى الأول من تموز أكثر من متابعة موادهم الدراسية، واستدراك ما تم طرحه ضمن عملية التعلم عن بعد ،والذي أيضا قد واجه العديد من القضايا .
وحقيقة نجد أن هذا العام الدراسي لطلابنا في الثانوية قد بلغ من الغموض والتكتم ما يجعلنا نسأل عن السبب لغياب الرؤية الواضحة والتي أدت -للأسف- إلى إرباك أولياء الأمور قبل أبنائهم .فجدول الامتحانات عديد الأوجه والاحتمالات،والتأكد من جهازية القطاعين العام والخاص لشرح باقي الوحدات التي قطعت عند البعض، ولم ترَ وجه الشمس عند البعض الآخر ، وكيفية التعامل مع الطلبة النظاميين وغير النظاميين من حيث المادة المطلوبة، وشكل الامتحان .كلها علامات استفهام تُطْرَح أمام مسؤولي هذه المرحلة .
ورغم هذا فنحن لا ننكر جهود وزارة التربية والتعليم في بذل أقصى ما بوسعها لاحتواء تبعات الجائحة من توفير وسائط تعليمية، وتخفيف حجم المادة الدراسية ، وتجهيز القاعات بالشكل الذي يحرص على سلامة طلابنا من خلال تعاونها مع وزارة الصحة ،وإجراء ما يلزم للحفاظ عليهم .
نعم ،نحن كنا وما زلنا أمام اختبار قوي على جميع الأصعدة، وقطاع التعليم قد تأثر كثيرا في مختلف الجوانب .وعليه لا بد من تفكير عميق، وتخطيط مدروس جيدا لما هو قادم .فمن أَمِن اليوم لن يأمن ما سيكون في الغد .وطلابنا هم أمانة في أعناق الجميع ،فبرعايتهم ينمو الوطن ،وبالاهتمام بهم يزهر ،وبنجاحهم يثمر فيضًا .هم الأمانة ولا بد من حملها مهما بلغ ثقلها .
وإننا ومن هذا المنبر نسأل الله أن يوفقهم، وييسر دربهم، وإلى ما هم إليه ماضون .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى