لم ينجح احد
طعنة في الخاصرة, ومستقبل أمي جاهل, ووطن جريح, وأهالي نيام, وعشائرية عمياء, وطلاب كالحمير تحمل اسفارا.
من وقت لأخر يطل علينا المعلمين ملوحين بالإعتصام, متذمرين من الظلم وعدم العدل ويطالبون بالمزيد, وأنا اتوجه اليكم الأن ايها المعلمين الافاضل بالسؤال, ما هي انجازاتكم؟ ما هو شعوركم عندما تكون نتيجة مدرستكم في الثانوية العامة, لم ينجح احد؟ ماذا كنتم تفعلون طوال سنة كاملة من التعليم؟ ولكن اعجبني إجتهادكم وإجتماعكم على موائد الإفطار الجماعي في المدرسة, وتوهج صفحات التواصل الإجتماعي بصور هذا الافطار أو ذاك, فيد الله مع الإفطار الجماعي.
وأنتم أيها الأهالي إولياء أمور الطلاب, ماذا كنتم تعملون طول عام كامل؟ كيف كنتم تراعون شؤون ابناؤكم طلاب الثانوية العامة؟ لماذا لم يسدد بعض ابناؤكم رسوم ألإنتساب في الثانوبة العامة؟ تجتهدون في العمل التطوعي, تثابرون على حضور الموائد والإجتماعات, تلهثون وراء الرزق ونسيتم أن الأرزاق بيد الله, ونسيتم قول رسولنا محمد صل الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته).
وأنتم ايها المثقفين المتعلمين المفكرين من أبناء البلد, ماذا تفعلون؟ ماذا تنتظرون؟ ما هي خطوتكم القادمة لنعيد لبلدتنا ثقافتها وعزها؟ أم ستكتفون بالنظر والمتابعة, وتقولون حسبنا الله ونعم الوكيل!.
الحمد لله شددنا أزر ألأرصفة والطرقات في بلدي باكثر من 100 زائر جديد يحملون شهادة (ساقط) في الثانوية العامة, حزين عليك يا بلدي, حزين عليك يا وطني.
