بوتين يبرىء اسرائيل من اسقاط طائرة ” ايل 20 “

سواليف _ رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، مقارنة حادث إسقاط طائرة “إيل 20” في سورية ليل أمس، بحادث إسقاط “السوخوي” من قبل سلاح الجو التركي منذ ثلاثة أعوام، في ما يبدو أنه تراجع عن “السقف العالي” الذي رفعته موسكو صباحاً ضد إسرائيل، محملة إياها مسؤولية الحادث، وذلك بانتظار اتصال هاتفي متوقع بين بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

في هذه الأثناء، أكّدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الخارجية الروسية استدعت نائبة سفيرها في موسكو، على خلفية حادث إسقاط طائرة “إيل-20” الروسية، من دون أن تكشف تفاصيل اللقاء.

وأكد المتحدث باسم الخارجية إيمانويل نحشون، في رسالة مقتضبة للصحافيين “استدعاء نائبة السفير في موسكو كيرين كوهين-جات بعد ظهر اليوم إلى وزارة الخارجية الروسية. لن نكشف عن التفاصيل”.

إلى ذلك، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن حادث تحطّم طائرة “إيل-20” الروسية ناجم عن “سلسلة من الظروف المأساوية”، رافضاً مقارنة الأمر بواقعة إسقاط قاذفة “سوخوي-24” من قبل سلاح الجو التركي نهاية عام 2015.

وقال بوتين، خلال مؤتمر صحافي في ختام محادثات روسية – مجرية: “حين يُقتل الناس، لا سيما في مثل هذه الظروف المأساوية، فهذه دائماً مصيبة لنا جميعاً، ولذوي رفاقنا القتلى. بهذا الصدد، أعزي أولاً، طبعاً، ذوي القتلى. أما المقارنة بالأحداث المعروفة، حين أسقطت مقاتلة تركية طائرتنا، فهذا الوضع مختلف. يشبه الأمر هنا سلسلة من الظروف المأساوية الصادفة”.

وذكّر بوتين بأن “الطائرة التركية أسقطت طائرتنا واعية”، بينما “لم تسقط طائرة إسرائيلية طائرتنا”، في إشارة إلى أنها أسقطت بواسطة منظومة “إس-200” للدفاع الجوي التابعة لقوات النظام السوري. وأضاف: “لكن بالطبع علينا التحقق بجدية من الأمر، وموقفنا من هذه الفاجعة وارد في بيان وزارة الدفاع الروسية الذي تمّ تنسيقه معي بشكل كامل”.

وتابع قائلاً: “أما الأعمال الجوابية، فستكون موجهة بالدرجة الأولى إلى ضمان مزيد من الأمان لعسكريينا ومواقعنا في الجمهورية العربية السورية”. ووصف بوتين الردّ الروسي بأنه سيشكل “خطوات سيلاحظها الجميع”. ​

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى