الفارق يتسع في الليغا الإسبانية.. والمتعة تتقلص ((تقرير))

سواليف – خاص – تقلصت المتعة الكروية في إسبانيا بعد أن حقق الريال إنتصار ثمين على أرض ملعبه في مواجهة ليفانتي بحصة 4-2 ، تمكن رونالدو من تسجيل ثلاثة أهداف وساهم بالهدف الرابع المسجل بأقدام بنزيما مانحاً المرينغي النقاط الثلاث معتلياً قمة الترتيب برصيد 58 نقطة، فيما تجمد رصيد ليفانتي عند النقطة 32 قابعاً في المركز الرابع.

هذا وقد تعرض برشلونة _المنافس المباشر لريال مدريد_ لهزيمة مفاجئة بنتيجة 2-3 بملعب رينو دي نافارا في إقليم الباسك عندما واجه اوساسونا في الجولة الثالثة والعشرين من عمر الليغا، هزيمة أحبطت جماهير النادي الكتالوني التي كانت تمني النفس بلقب رابع على التوالي في الدوري الإسباني الذي بات بعيد عن خزائن البرسا.

هجوم كاسح من قبل الريال، ومناوشات مرعبة من ليفانتي:
إنطلق اللقاء بضغط ملكي متوقع على مرمى ليفانتي صحبه إنتشار سلس لنجوم المرينغي على أرض الملعب، النوايا الهجومية بدت واضحة بإشراك ثلاثة مهاجمين (بنزيما، رونالدو، هيجواين) بمساندة صانع الأهداف مسعود أوزيل ولاعبي المحور جرانيرو وألونسو.. ضغط ملكي قابله هدف مفاجئ من قبل ليفانتي برأسية المدافع كابرال عند الدقيقة السادسة من عمر اللقاء عن طريق كرة ثابتة فشل سيرجيو راموس في تشتيتها وظهر وكأنه يمررها للاعب الخصم!
بعد تسجيل الهدف الأول قام إعصار مدريد بإجتياح شواطئ ليفانتي عبر هجوم متواصل وسط تراجع رهيب من قبل رابع الترتيب، سوء الطالع والتسرع بالإضافة لقلة التركيز أمور حرمت الملكي من إفتتاح النتيجة. وفي غمرة الريال بالهجوم كاد ليفانتي أن يفاجئ أصحاب الأرض بهدف ثانٍ أنقظة الأخطبوط كاسياس.
مع تقدم عمر الشوط الأول بدأت الأجواء تزداد سخونة متجهةً للصدام بين لاعبي الفريقين ليطرأ توتر مشحون على أجواء المباراة مما دفع الحكم لإشهار العديد من البطاقات الصفراء، توتر أدى لإرتكاب إيبورا (لاعب ليفانتي) خطأً ساذجاً داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 42 مانحاً ريال مدريد ركلة جزاء مجانية بالإضافة لحرمان ناديه من جهوده نظراً لتلقيه البطاقة الصفراء الثانية، ركلة الجزاء إنبرى لها الدون رونالدو بنجاح وبها إنتهى الشوط الأول.

((هاتريك)) جديد للدون رونالدو:
بدأ ريال مدريد الشوط الثاني كما بدأ سابقه، هجوم متواصل وهجمات متتالية في محاولة تسجيل الهدف الثاني، ومن لعبة جميلة ما بين ثلاثي الهجوم تمكن كرستيانو رونالدو من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 50. لم تتوقف أطماع النجم البرتغالي عند هذا الحد فقد أطلق صاروخ أكروباتي من مسافة متوسطة غالطت حارس المرمى جوستافو لتستقر بالشباك في الدقيقة 57 رافعاً رصيده التهديفي الى 27 هدف ليتربع على عرش ((البيتشيتي)) وسط فرحة عارمة من قبل مورينهو وكادره التدريبي.
هنا، ظن الجميع أن الأمور قد حسمت خصوصاً مع الضغط المتواصل من قبل لاعبي الريال وسط حالة إستسلام من قبل ليفانتي. لكن لكونيه ورفاقة رأي آخر فقد تمردوا على الواقع مرةَ أخرى بشن هجمة مرتدة وسط حالة تخبط في الخط الخلفي لمدريد ليتلقي كونيه كرة عرضية أودعها في الشباك برأسه في الدقيقة 63 وسط حالة ((تململ)) من قبل مدافعي ((المرينغي)) دون تحريك أي ساكن!
رد الريال أتى سريعاً عبر أقدام بنزيما الذي تلقى كرة بينية من قبل نجم المباراة رونالدو ليقوم بعملية المراوغة مطلقاً الكرة في الزاوية البعيدة عن متناول يد جوستافو بشكل نصف دائري في الدقيقة 66.
الهدف الرابع للريال كان بمثابة رصاصة الرحمة ليعلن المدرب مارتينز إستسلام لاعبيه بتسيير المباراة نحو بر الأمان ببعض المناوشات الخفيفة من قبل بنزيما ورنالدو.. ليطلق الحكم صافرته النهائية راسماً إبتسامة على وجه مورينهو الذي بات يؤمن بإقتراب لقب الليغا من خزائنه بعد أن توسع الفارق لعشرة نقاط كاملة.

في أبرز النتائج المتبقية تمكن فالنسيا من تعزيز موقعه في المركز الثالث عقب فوزه الساحق على خيخيون وبرباعية نظيفة. كما حقق فياريال القطب الثاني لمدينة فالنسيا فوزاً ثمنياً على غرناطة بثلاثة أهداف لهدف واحد مؤكداً للجميع مواصلة صحوته من السبات الشتوي! كما واصل المدرب سيموني مسلسل النتائج الإيجابية منذ تعيينه على رأس الكادر الفني لأتلتيكو مدريد بعدم تلقيه الهزيمة للمباراة السادسة على التوالي بعد التعادل السلبي خارج الأرض مع راسينج سانتاندر.

لقطة المباراة:
قبيل بدأ المباراة قام نادي ريال مدريد بتكريم الأسطورة البرازيلية روبرتو كارلوس وسط تصفيق حار من قبل الجماهير نظراً لعطائه الكبير مع النادي الملكي لمدة 11 عاماً ساهم من خلالها في إنتصار الريال بالعديد من الألقاب المحلية والأوروبية. تكريم جعلنا نحزن جداً على واقع نجوم وطننا الأردني أو العربي، لاعبين ومدربين قدموا كل ما يمكن تقديمه لناديهم أو بلدهم وفي نهاية المطلف لم يجدوا من يقول لهم ((يعطيكم العافية)) أو من يقدم لهم ((شقفة خشبة مبروزة)) بتكريم معنوي لا أكثر ولا أقل.. هل سيشهد ما يسمونه الربيع العربي تغيير في توجهات المسؤولين عن الرياضة المحلية؟!
وصلت ولٌا بنفخ بقربة مخزوقة؟!

المحلل الرياضي: سامر جرادات

SAMERJARADAT88@YAHOO.COM

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى