مرشحون بلا حدود

مرشحون بلا حدود / يوسف غيشان

…. وانفرجت الوجوه، وتقوست الشفاه عن ابتسامات عملاقة أفسدها الإفراط في التدخين، وحصل الراغبون في ترشيح أنفسهم على إجازات طارئة لزيارة مناطقهم الانتخابية التي لم يدوسوا ترابها من أشهر، وبدأت كرنفالات لغمطة الوجوه والتبويس ع الطالعة والنازلة رغما عن صفاقيات أبو الكورونا، وسوف يسعد الواقفون على الطرقات بانتظار الباصات بسيارات فخمة تتوقف وتحملهم إلى مناطقهم آمنين مكندشين …

سوف يكتشف بسطاء الناس ان هناك من يشاركهم معاناتهم وأفكارهم العبقرية لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المحلية والعالمية بما فيها ترقيع الأوزون، وإن هناك من (نذروا) أنفسهم وسوف يهبون الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أحلام البسطاء وتوظيفهم ونغنغتهم.

يبدأ التنافس، والصداقات المصلحية والعداوات الصامتة بين المرشحين وأنصارهم تنقسم العشيرة والطائفة والملة والقرى والبوادي.

مقالات ذات صلة

سوف نقع في ذات الأخطاء، ثم نشرع في التبرم من النواب ونتهمهم بأنهم قد (باقوا) بنا. وننسى أننا نحن من صنعهم وأوصلهم إلى قبة البرلمان.

= ننسى إننا انتخبنا ابن العشيرة على حساب الأكثر كفاءة!!

= ننسى أننا انتخبنا من وعدنا بحل مشاكلنا الشخصية على حساب نائب الوطن!!

= ننسى أننا اشتغلنا على قاعدة (أطعم ألثم بتستحي العين والصوت) على حساب المرشح الصادق الذي لم يقم الولائم ولم يتملقنا!!

= ننسى أننا نحن وليس غيرنا من أجرم بحق نفسه ووطنه!!

في ظل عدم وجود برامج سياسية واضحة وقوية وصادقة ننتخب على أساسها، هذا ما كان وهذا ما سوف يكون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى