بين تحديات اليوم.. واحلام الغد! / رزان العرموطي

بين تحديات اليوم.. واحلام الغد!
رزان العرموطي

اعلم يا عزيزي انك تحولت من شاب طموح الى شاب تلوح بالطرقات تبحث عن فرصة.. تبحث عن امل.. حتى تقودك الصدفة حسب اعتقادك الى
” فرصة العمر” لتخلق بداخلك الشعور والطاقة الرهيبة التي تحرك قلمك لتبدأ تخطط وتترجم افكارك على الورق.. حالما.. متأملا.. متحمسا ليوم غد.. انه يوم التنفيذ..! حتى انك لم تستطيع النوم من شدة الحماس.. لتخرج من المنزل بهيئة رجل الاعمال الواثق من نفسه.. الواثق من افكاره.. وتسير الى موعدك وانت شامخ الرأس.. الى ان تلتقي ” فرصة العمر “.. وتأخذ النفس العميق وتستأذن بالدخول.. ما ان يمضي خمس دقائق من الوقت.. واذا بك تخرج مسلوب ومجرد من كل شيء.. من افكارك.. من خططك.. من طاقتك.. من طموحك.. وحتى من نفسك.!!!

لتعود وتلوح بالطرقات.. منحني الرأس.. ويتملكك اليأس.. وافكارك وخططك التي سهرت عليها الليالي تتبعثر من بين يديك لتتطاير بالهواء امام عينيك.. حتى تصل منزلك وانت شخص اخر.. او حتى انك لا شيء.. وعندما يتم توجيه السؤال لك.. عزيزي ما الذي اوصلك الى هذه الحال؟! تنظر بنظرة ضعف.. وعدم ثقة بالنفس.. يأس.. وتبدأ بصب اللوم على ” فرصة العمر” التي ربما تكون شخص قد وعدك بتحقيق احلامك وخيب املك.. او ربما تكون شركة.. او مجموعة من الاشخاص.. او حتى والدك.. او والدتك.. وربما تنتظر من الدولة ان تحقق لك احلامك..!!! بالتأكيد يا عزيزي ستبقى تنتظر.. وتنتظر.. الى ما لا نهاية..!! فلماذا تعلق حياتك وطاقاتك وافكارك وطموحاتك على الاخرين.. او على الظروف.. او على الحياة وغيرها.. انت تمتلك ما يكفي من الطاقة والافكار والابداع لتحقق كل ما تريد.. انت فقط من تستطيع ان تخلق ” فرصة العمر” الخاصة بك.. التابعة لك.. واي شيء تحتاجه ما هو الا اداة تستطيع ان تستخدمها لخلق فرصتك الخاصة.. فالادوات ان فقدت تستطيع استبدالها ولكن انت لا تستبدل.. ثق بنفسك.. ارفع رأسك.. اذا لم تجد من يعلمك.. علم نفسك.. اذا لم تجد من يعمل معك.. اعمل وحدك.. اذا لم تجد من يشجعك.. شجع نفسك.. وحتى اذا لم تجد من يصفق لك.. تستطيع ان تصفق لنفسك.. وانت تبدأ من جديد وانت مؤمن بنفسك.. امسك خطة مستقبلك التي رسمتها لنفسك بنفسك وتنطلق مسرعا وسط غابة الحياة لتزيل جميع العقبات بنظرة التحدي التي تشع وبقوة من عيناك الحالمتان.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى