مسرحية "طاسة وظايعة" قراءة ساخرة للواقع المحلي والعربي

اتكأ عرض «طاسة وضايعة» على مجموعة من «اسكتشات» فكاهية تقرأ الواقع العربي وقضايا المجتمع المحلي بصورة ساخرة، كما تتناول العديد من القضايا المعيشية التي تشغل الشارع المحلي منذ أشهر، والمسرحية، التي أخرجها الفنان خالد الطريفي، وقدمتها فرقة «همبكات أردنية»، عرضت أمس الأول، في فندق الأردن الانتركنتينينتال، بحضور حشد من الإعلاميين، وكانت من تمثيل: الفنانة ناريمان عبد الكريم وتامر بشتو وفيصل المجالي ومي الدايم وأحلام عبد الله وجلال رشدي.

لم تبتعد أجواء المسرحية عن نمط المسرح الكوميدي «التنفيسي»، فقد قسمها المخرج إلى عدد من اللوحات، اختص كل منها بقضية معينة، ومن تلك القضايا: الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا، حيث جسد الفنان تامر بشتو شخصية الزعيم الليبي معمر القذافي، ساخراً من أسلوبه الخطابي والعبارات التي يهاجم بها معارضيه والدول الغربية، كما استعرض العمل موقف الشارع الأردني من فكرة انضمام الأردن إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وأبعاد ذلك الانضمام وأسبابه من وجهة نظر المواطن البسيط، وكانت اللوحة الأطول تلك التي جسد فيها الفنان بشتو شخصية رئيس الوزراء معروف البخيت وتدور أحداث المشهد في مكتب خدمة الجمهور بمبنى دار رئاسة الوزراء، حيث يلتقي رئيس الوزراء مع مواطنة وزوجها يمثلون حالة المواطن الأردني في الانتظار والمعاناة وبطء الحكومة في تنفيذ مطالبهم.

وتضمنت المسرحية مشاهد دارت حول اعتصامات ساحة النخيل والمسجد الحسيني وتعاطي الأمن العام معها، حيث تم تجسيد شخصية مدير الأمن العام، إضافةً إلى مشهد حول لجنة الحوار الوطني وقضية سحب الجنسية وغيرها من القضايا.

مسرحية خالد الطريفي الجديدة تحاكي أساليب مسرحية لجأ إليها المخرجون الأردنيون خلال السنوات الماضية، ومنها مسرح «الكوميديا المباشرة» أو ما يعرف بـ «ستاند أب كوميدي»، وهي تقترب من أجواء مسرح نبيل صوالحة وأمل الدباس ومسرحيات «زعل وخضرة» و»العم غافل».. وغيرها العديد من الأعمال المسرحية التي تسعى إلى تحويل قضايا الشارع إلى مادة فنية – فكاهية، وتوظيف طاقات فنية شابة لم يعرفها الجمهور الأردني من قبل، مستفيدةً من أجواء الانفتاح والحرية النسبية التي تجاوزت العديد من أدوات الرقابة التقليدية.

وفي تصريح خاص بـ «الدستور» قال الطريفي إنه في هذا العمل يستكمل مسيرته في إخراج المسرحيات الكوميدية القائمة على مفارقات، يسميها «همبكية» أي تتضمن تعبير عن هموم تضحك وتبكي في آن، وتابع: «المسرح سواء كان كوميديا أو تراجيديا أو سياسيا أو اجتماعيا، يهدف للتعبير عن قضايا الناس و(التنفيس)، أو قل (التطهير) لما يدور في دواخلهم».

يشار إلى أن المسرحية تعرض بدعم من بنك الاتحاد وشركة أورانج ومحطة «مزاج إف إم» ومطبوعات الفريدة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى