“وك ليش يابا”؟؟..

مقال الاثنين 11-1-2015
النص الأصلي
“وك ليش يابا”؟؟..
فور دخوله من بوابة الدار ،رمى أبو يحيى الفروة عن كتفيه، و استند من مكانه ، وسأل شلاش بحماس وهو يخلع حذاءه :
• “ها يابا شلون الامتحان”؟…
• قال شلاش وهو مطاطىء الرأس : ما زبّطتش !!..
• أبو يحيى: وك ليش يابا؟: الوقت قصير …؟!
• شلاش: لا يابا الوقت طويل والحمد لله …بس الامتحان صعب…
في اليوم التالي ، وفور دخوله من بوابة الدار ، رمى ابو يحيى الفروة ثانية عن كتفيه ، واستند من مكانه وسأل شلاش بحماس وهو يخلع “بوطه”:
• “ها يابا شلون الامتحان”؟
• قال شلاش وهو مطأطئ الرأس: ما زبّطتش!!.
• أبو يحيى: وك ليش يابا؟: الامتحان صعب..؟!
• شلاش: لا يابا الامتحان سهل والحمد لله.. بس الوقت قصير..

فعاد أبو يحيى الى غفوته محاولاً “دحش” رأسه في ردن الفروة يائساً من نجاح ابنه وهو يردد: “عاد يابا منين بدنا نجيب لك امتحان سهل ووقت طويل”!!..
**
أمانة عمان مثل شلاش بالتوجيهي ..في الفيضان الأول قبل شهرين تقريباً، قالت ان المناهل مفتوحة ومصانة وشغّالة ،لكن كمية الأمطار كانت كبيرة جداً بحيث لا يمكن استيعابها مرة واحدة…وبالتالي “ما زبّطتش” في امتحان الكفاءة والجاهزية العالية عازية ذلك الى ظروف أكبر من طاقتها ومن جهودها ومن كوادرها وبنيتها التحتية، ورغم أن الجواب يشبه جواب “شلاش” من حيث التبرير الاّ ان الناس سكتت وانتظرت أن تعدّل من ادائها في المنخفض التالي..
منخفض الجمعة الأخير جاء بالتفصيل وعلى مقاسها ، وانسجاماً مع قدراتها ، وعلى حجم إمكانياتها ،والمنسوب المطري على مقاس فتاحات المنهل بالضبط ، حتى زخات المطر كانت تعد الحبات حبّة حبة حسب ثقوب المنهل كي لا تربك الجماعة ومع ذلك طافت عمّان…وعندما سألناهم: “وك ليش يابا”؟؟..قالوا ان الأمطار كانت ضمن المعدّل لكن المشكلة بربط مياه الأمطار على مناهل الصرف الصحي هو الذي سبب الفيضانات والاغلاقات والغرق في بعض المناطق ..
وعليه ، فانا أدعو الشعب الأردني أن يعود إلى غفوته داحشاً رأسه في ردن الفروة ولسان حاله يقول : ” عاد منين بدنا نجيبلكو مطر خفيف ومناهل واسعة” عشان تزبط معكم…

وغطيني يا فزّة…كرمة مش فاضية قاعدة بتشطف!.

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. مع انه المواطن مش مقصر معهم ولا مع غيرهم فت مصاري وضرائب ورسوم علشان الدروس الخصوصية .. لكن عبث … ناس ما بدها تقرا … ولا بدها تنجح .. أصلا لويش تقرا ما دام وظيفتها مأمّنة .. ومنصبها جاهز وما حدا بقدر يشيله عنه … عاد امتحان الامانة سها وبدون مراقبين .. والغش مسموح والواتساب شغال والتلفونات الذكية على حساب الشعب.. بس امتحنوا وجيبوا علامة .. لكن ما فيش فايدة … وشتي يا دنيي شتي عبارتنا تغرق .. مناهل مسكرة وعمان بتغلق

  2. ههههههههههههه والله انك مبدع وضحكتنا الحقيقية رغم الم ومعاناة الوطن التي تكتب عنها …وفقك الله لما فيه الخير

  3. اي لا بتزبط …بس هِ مسالة وقت لا تستعجل الطريق طويل والعمر قصير اذا ما زبطت ع دورك بتزبط ع دور اولاد اولاد اولاد اولادك بس انت مستعجل شوي
    آي هدي حالك …!!!!!؟؟؟؟؟….. و الله بتزبط

    1. ان شاء الله ع دورنا … او ع الجيل الي بعدنا بالكثير … قربت تزبط … اردة الله فوق كل ارده .. و هذول …..

  4. مقال جميل وفي الصميم، ولكن، ما فائدة ان نبقى نتكلم دون اي فعل، لماذا لا نمارس حقنا الدستوري والانساني بالاحتجاج السلمي وبأعلى صوت لنسمعهم مطالبنا وشكوانا وما نريد بشكل واضح ومباشر، فالكلام بلا فعل كالجعجعة بلا طحن.

    انظر ايضا الى المأساة في اوضاع قطاع النقل العام، وهي من اهم القطاعات الحيوية في اي دولة ومجتمع، كم قرأنا مقالات نارية حولها وكم صفقنا لتلك المقالات كما نصفق اليوم لهذه المقالة، لكن ماذا حدث فعلا؟

    انا لا اقول ان نتوقف عن الكتابة، فهي اضعف الايمان، لكننا نحتاج وبشدة الى الفعل ايضا، ليكون قولا وفعلا لا مجرد كلام يذهب ادراج الرياح.

  5. شكرا لكل من سبقني بالتعليق فلم يبقوا لنا شيئا نقوله سوى معادلة رياضية بسيطة وهي هناك ثابت ومتغيرات غيرنا كل المتغيرات المحتملة ولكن كلها من نفس العلبة والنتيجة واحدة واسوأ من السؤ، طيب لو حاولنا مرة واحدة قبل ان نغير الثابت وهذه طامة كبرى قبل ان نغرق في الظلمات ولات حين مندم ليش ما نغير في اللي سهل تغييره، المتغير ، لكن نجيب من علب غير بلاش ابن فلان وعلان والمعروفين من ميتين سنه اسماء جديده وجوه جديده علم جدد ، عمل جديد، غير مستهلك، ولا يقبع عقله في عالم الماظي وبفكر انه اذا في كل بيت في خلوي يعني الناس عايشه في النعيم ، اذا في ميكرويف لازم نسبح بحمده اما اذا في طاقة شمسية ومكيفات فلازم نسجدله . وفي مجال وفي رجال تستحق ان تعمل وان تكون على كامل المسؤولية الاجتماعية والتاريخية والاهم امام الله .

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى