المناهج لا تصنع إرهابا..

مقال الاثنين 3-10-2016
النص الأصلي
المناهج لا تصنع إرهابا..
دخل الطبيب المتدرّب على مشرفه الاستشاري يسأله عن أدائه في نهاية اليوم..قال الاستشاري للمتدرب: لقد لبست قفازاتك بشكل ممتاز ووضعت الكمامة في مكانها فوق أرنبة أنفك تماماً،أخذت كل ما تحتاج من مقصات وخيطان طبية وأبر وشاش كل هذا جميل..لكن لو أنك لم تقع في خطأين بسيطين..الأول: لقد أجريت عملية البروستاتا للسيدة “أم جواد” في الغرفة على اليمين والثانية أنك قمت بإزالة الرحم لجارنا “أبو يحيى” على الغرفة الشمال..آآخ لو عكست تشخيص الغرف لكنت طبيباً رائعاً…أسهل من يمكن وصف تعديل المناهج الأخير أنهم عكسوا تشخيص “الغرف” وعكسوا تشخيص الوجع التربوي..
أتابع كل ما يكتب ويقال و”يشطح” فيه حول تعديل المناهج منذ ان استلم أبناؤنا الكتب ووصلني ما وصلني من ملاحظات من تربويين وأهالي بعضها حقيقي وبعضها مبالغ فيه الى حد الظلم .بداية أشعر بأسى كبير أن يقوم نائب رئيس الوزراء السيد العناني بتصريح ارتجالي فيقول: ” عدّلنا المناهج لأنها تحضّ على الإرهاب” وهو لم يكلّف نفسه على الأقل أن يُنسّق مع زميله وزير التربية والتعليم –الشخص المعني- والذي ساق مبرراً آخر للتعديل أكثر مهنية من الناحية العملية ..يحزنني أن يقوم من هو بمنصب نائب رئيس الوزراء أن يفتي ويصف المناهج بأنها تدعو إلى الإرهاب – بالمناسبة هو أحد خريجي هذه المناهج- بينما لم يتصفح ولم يطّلع على صفحة واحدة منها..لكنه استسهل “معط” التصريح الارتجالي إرضاء للهوى السائر معتقداً ان هذا سبب التعديل الرئيس …ويحزنني أكثر وأكثر ، أن الصراع على المناهج في هذه اللحظات يتم بين طرفين لا يمثلان الأغلبية العظمى من المجتمع ، الطرف الأول العلماني المتطرّف الذي يريد ان ينسف الهوية الإسلامية ويكسر الرموز كلها ويرسم الخط الذي يريده ويراه ويتمناه…والطرف الثاني الأصولية الدينية المتطرفة التي لا تريد ان تقبل الآخر وتدعو إلى مزيد من الانغلاق والتلقين..بينما نحن أبناء التيار المعتدل الذي يمثل أكثر من 95% من الشعب الأردني لا يمثله ولا يدافع عنه احد في الوقت الذي يسعى كل طرف مما سبق أن يجيرنا لصالحه..
من حقي كمواطن أردني عربي مسلم “لا أخواني ولا سلفي ولا علماني” بل مسلم معتدل أن أسأل نفسي وأسألكم لماذا يريدون أن يصوروننا كشعب متخلف متوحش ومتطرف بينما نحن أكثر شعب مسالمة وتعايشاً وتقبلاً للآخر..هل نحن شعب إرهابي حقاً؟؟ كم تمثل نسبة التطرف الديني مقابل الانحلال الخلقي ؟؟ كم تمثل نسبة التطرف الديني أمام نسبة الجرائم الجنائية في البلد؟؟…هل مناهجنا هي سبب التطرف كما يدّعون؟ إذا كانت كذلك فكل قادة البلد ووزرائه ونوابه وأطبائه ومهندسيه وصحفييه هم “دواعش” أليس من يدّعي التغيير هو واحد من مخرجات هذه المناهج..لماذا لم يخرج منهم متطرّفاً أو إرهابيا؟…

أنا مع تعديل المناهج ، لتواكب العصر ، لتحاكي التقدم العلمي الذي وصلت إليه البشرية ، أنا مع إدخال الدروس التي تتحدث عن استخدام الجهاز اللوحي “التابليت” وكيف يستخدمه الطالب وكم من الساعات التي يجب ان يقضيها ، أنا مع إدخال القصة القصيرة المعاصرة والشعر الجميل والرواية وتعليم الموسيقى والفنون وأنواع المقامات في كتب العربي ..لكني في نفس الوقت أنا مع الإبقاء على جميع النصوص القرآنية الجميلة التي في منتهى البلاغة والروعة ليستفاد منها في استخراج الصور البيانية ويطبق عليه دروس النحو..فالقرآن والأحاديث نصوص أدبية أيضاَ…
أنا مع تعديل المناهج، بحيث يوضع نصوص أدبية مترجمة في كتب اللغة العربية لأشهر الكتاب العالميين، ولوحات لأهم مشاهير الفن..لكني مع إبقاء الأحاديث النبوية أيضا كمصدر قيمي وفكري وتربوي وتنويري نبيل وأصيل..أين الإرهاب في الحديث النبوي الشريف ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”؟؟؟ أإيثار بعد هذا الإيثار..؟؟.

بالمقابل هناك تهويل وتضليل مقصود وآخر عن حسنة نية يتحدّث عن نسف المناهج يصل الى حد الظلم، بينما في الواقع وبعد الاطلاع عن كثب على التغييرات فإن نسبة الخطأ والتشويه والتعدّي الذي وقعت فيه وزارة التربية والتعليم لا يتعدى 15% مما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي…ولا بد أن تعترف وزارة التربية والتعليم ان هناك فجوة إدارية ومهنية كبيرة بين حسن النية وبين التدبير المقصود وعليها ان تتحمل المسؤولية بشجاعة…
ومع ذلك نحن نرى أن من فكّر وأمر ونفّذ تعديل المناهج على هذه الصورة كان بمنتهى السطحية ..عندما يقوم بإزالة جميع صور المحجبات من كتاب الثالث الأساسي بينما نحن نعيش في مجتمع فيه المحجب وغير المحجب بهذا الإجراء خير دليل على الـ”تطرف تربوي” بإقصاء الاخر والغاء الآخر ، لو كنت مسؤولاً عن المناهج لأبقيت الصورتين( المحجبة وغير المحجبة) في جميع صور الكتاب فالمنهاج عينة من مجتمع والمجتمع متنوع…
نحن نرى أن من فكر وأمر ونفّذ تعديل المناهج لم يكن التوفيق حليفه حيث حذف الذي يجب الا يحذف وأضاف الذي يجب ألا يضاف فأحدث ردّة فعل تفوق عشرات المرات تأثير القديم ، درس ذهاب فاطمة إلى مكة لا يصنع إرهابا؟ كما ان ذهاب لميس إلى بيروت لا يصنع استقرارا؟ لو كنت مسؤولاً عن المناهج لأبقيت الدرسين (مكة وبيروت) فالمنهاج عينة من مجتمع والمجتمع متنوّع..
من فكّر وأمر ونفّذ تعديل المناهج لم يكن التوفيق حليفه حيث حذف درس فراس العجلوني..فمحو اسم البطل الأردني الذي ضحّى بروحه فداء لفلسطين لا يصنع سلاماً ولا ينهي صراعاً!!…صراعنا مع إسرائيل صراع وجود..ووجود درس فراس العجلوني …”أسطورة في الوحدة الوطنية” وكيف ينتصر الأردني لقضاياه العربية – بالمناسبة التربية تؤكد أن هناك كتاباً منفصلاً تحت عنوان “بطولات من الجيش العربي يحتوي درس فراس العجلوني وغيره من الشهداء”ووزّع على مختلف المدارس ،في الواقع لم أتلق رداً بالإيجاب من العينات التي سألتها عن الكتاب من مدارس مختلفة في المملكة ، فهو لم يصل للمدارس وهذا خلل إداري واضح ، بالمناسبة ليس كتاب “بطولات الجيش العربي المفقود الوحيد من المدارس” هناك “كتيّب الأدعية ” وكتيب “المادة المتخصصة في مهارة القراءة”…
لو كنت مسؤولاً عن المناهج لأبقيت درس فراس العجلوني في التربية الوطنية وأضفت له درس عن موفق السلطي و معاذ الكساسبة وراشد الزيود هؤلاء رموز حقيقية …لمَ تحاولون طمس كل الرموز أمام الجيل الجديد وتقديم “فيفو” و”زيزو” كقدوة حداثية في هذا الزمن المختلف..الطفل يجب ان يتعلق برمز في أول وعيه حتى يصبح في قادم الأيام رمزاً وقائداً لا مطية وتابعاً…ثم ان الدفاع عن فلسطين ليس صفحة تنزع من وحدة أو درس…فلسطين هي التاريخ بحد ذاته وهي الدرس…

لو كنت مسؤولاً عن المناهج لحركت في هذا الجيل حب الإنسانية، لتطرّّقت لدرس أو درسين عن اللاجئين،عن مساعدة الآخر، عن الاعتدال ، عن معنى السلام، عن رموز السلام في العالم ..لأدخلته في عالمه الذي يعيشه كل يوم أمام شاشة التلفاز وفي الحي والأسرة وتفكيره… لو كنت مسؤولاً في المناهج لاستعنت بمختص علم نفس وأستاذ علم اجتماع واستشرتهما ما الذي يصلح وما الذي لا يصلح تدريسه في كل مرحلة عمرية..
غير موفق على الإطلاق من فكر وأمر ونفّذ تعديل المناهج..لأن حذف آية او آيتين ، او شطب حديث أو حديثين ، وعزل جلّ الرموز العربية والوطنية لا يعني انك تخلق جيلاً متصالحاً مع نفسه ، بهذا الإجراء أنت تخلق جيلاً تائها لا يستطيع أن يرى ملامح هويته في مرآة المستقبل…
معلومة صادمة أخيرة ، 99% من الذين هاجموا المناهج لم يطلعوا عليها كاملة بل لم يطلعوا على صفحة منها ، بعض السور والآيات تم نقلها من صفحة الى صفحة وبعضها من صف الى صف وبعضها حذف تماماً..بالمقابل 99% من الذين هلّلوا لتعديل المناهج لم يطلعوا على صفحة واحدة منها ولو اطلعوا فعلاً لاستبدلوا حماسهم بهجوم معاكس أكثر حدة من خصومهم..

كلمة أخيرة..إلى كل الذين حاولوا أن يوصلوا رسائلهم خفية متسللين الى المناهج طارحين أجنداتهم التي ما فتئنا نعرّيها للواعين من أبناء الوطن..تعقّلوا وانظروا إلى الأسباب لا إلى النتائج ..المناهج لا تصنع إرهابا…غياب العدالة الاجتماعية…هي التي تصنع الإرهاب، فساد النخب السياسية هي التي تصنع الإرهاب، عدم تكافؤ الفرص، كبت الحريات، التمايز الطبقي سحق الطبقة الفقيرة ،هي التي تصنع الإرهاب.. التبعية الاقتصادية والسياسية ومس استقلالية الوطن بقرارته هي التي تصنع الإرهاب، ضعف الحس الوطني وقلة النضوج السياسي هي التي تصنع الإرهاب ، استحالة الحصول على الحق دون واسطة او استقواء هي التي تصنع الإرهاب…
تلك وصفة لمن أراد الشفاء والبناء..غيرها ..تأكدوا اننا نضيع الوقت ونضيع جيلاً كاملاً…المناهج لا تصنع إرهابا…غياب العدالة وغياب تطبيق الفانون وعدم المساواة أولاً… فتفكّروا…

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫18 تعليقات

  1. لقد ناديت اذا اسمعت حيا .. ولكن لا حياة لمن تنادي !!
    سلمت يمناك استاذنا الجليل لكن بصراحة يا ابو عبد الله جرحنا بات في جهلنا وقلة قرائتنا للاسف نحن شعب ولا اقول امة …لا نقرأ !!
    غزو فكرنا وغيروا توجهاتنا واهتمماتنا لتسهل عليهم السيطرة على الجيل القادم في ان ينزعوا منه الاخلاق والدين والوطنية لتكتمل لعبة الامم .

  2. كفيت ووفيت أستاذ أحمد. سلمت يداك على هذا المقال الذي نطق بكل ما نريد..صدقت حين وصفتهم بالتطرف التربوي، هذا ما أشعر به حقا. لكن أرجو أن لا يكون تخديرا للوضع وأن يخرج من نطاق الشاشة إلى التطبيق وأن تتوقف المهزلة التي يجرون إليها أطفال مستقبلنا.. نحن نعيش في أزمة هوية مع وسائل الاتصالات المختلفة؛ فما بالك من جيل لا يدرس هويته؟!

  3. شكرا جزيلا. من اروع واصدق واوضح ما قرأت حول موضوع المناهج

  4. ما يجعل المواطن وأولياء الأمور في ريبة كبيرة من أمر تعديل المناهج هو ذلك التسويق الاعلامي والتآزر الحكومي الموحد والتصريحات الوزارية الموحدة ممن يعنيه الامر من الوزراء ممن لا يعنيهلتسويق تعديل المناهج وتمريره واسكات المواطن ، إضافة الى حملة التجييش لبعض الكتاب لإقناع المواطن بتعديل المناهج بطريقة تستفز العقول ، عودتنا حكوماتنا ان لا نثق بأي تسويق اعلامي لأي مشروع .. فمن ورائه خراب بيوت المواطنين

  5. الاكيد انك يا احمد حسن لم تطلع على التعديلات. فهي تعديلات سطحية ويا دوب لامست معنى التعديل. للاسف الكاتب كغيب العقل بسبب ايماه بالغيبيات التي تفرضها اللثقافة الشعبية. لعلمك نائب رئيس الوزراء الذي تتكلم عنه لم يتعلم بهذه الماهج. في ذلك الوقت كانت المناهج راقية وعصرية ومواكبة لزمانها. بعد غزوة الاخوان على التربية وابتزازهم الدولة لوقوفهم الى جانبها ضد المنظمات الفلسطينية عام سبعين كافأتهم الدولة بوزارة التربية والتعلمي وبداوا التغيير في منتصف السبعينات بالغاء منهج الكيمياء لانه مفسدة للعقول وباب للزندقة حسب راي المشايخ. ثم الغوا منهاج الفلسفة لان من تفلسف تزندق. ثم اقحموا الدين والغيبيات والخزعبلات في كل صفحة في المنهاج.. حرام عليك يا احمد حسن الزعبي واني لا اراك الا ناصرا اخوانك ظالما اومظلوما لمجرد ابداء راي يوالي الجماعة. مثلما فعلت عندما تركت رؤيا احتجاجا على شيء لم يفهمه العموم. والان انت تنساق وارء الحملة الضالة بسبب تعديلات سطحية على المناهج لمجرد تسجيل موقف.

  6. تعديلات المناهج الأخيرة هي تعديلات تافهة ومستفزة ولا تحرك العملية التعليمية في الاردن ولا اي خطوة للأمام… وإنما كان نتيجتها زيادة التوتر في الشارع وتمترس مجموعات فكرية معينة في موقف المدافع عن نفسه…. حيث أن التعديلات الأخيرة لم تغيير ما هو مطلوب وهو أسلوب التدريس بل اكتفت بتغيرات على مضمون المادة التي يتم تلقينها في المدارس.

    المطلوب هو نظام تعليمي ومنهاج تفاعلي يدفع الطلاب الي البحث العلمي والتفكير وتشغيل ذلك العضو الضامر عند الكثيرين والذي يسمى بالدماغ أو العقل.

    وان اي تعديلات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقررها منفردا شخص أو مجموعة من الأشخاص الجالسين في مكاتبهم المغلقة …. لا بد أن يتم تطوير كامل النظام التربوي من بنية تحتية وقوى بشرية وأساليب تعليمية وفي النهاية المناهج التعليمية ضمن برنامج واضح المعالم من حيث التوقيت والأهداف والغايات والمنهج والآلية بشكل شفاف ومعلن للكافة بكل وضوح مع مشاركة فاعلة وحقيقية من الشعب في وضع مثل هكذا برنامج …. وذلك حتى لا نصطدم مرة أخرى باحتجاجات ناتجة عن صدمة التغيير المفاجئ والفردي.

    الخلاصة: النظام التعليمي برمته بحاجة إلى تعديل بطريقة صحيحة …

  7. احسنت ….. اصبت عين الحقيقة …. نعم هم وفسادهم وغيهم من يصنع الارهاب …. بوركت وبورك قلمك

  8. غياب العدالة … وأولها العدالة الأجتماعية هي التي تصنع الإرهاب وضعف الأنتماء.
    تحية احترام وتقدير الى الأستاذ احمد الزعبي من بعض المقهورين

  9. كلامك رائع وجميل … التطرف التربوي …
    ولكني تعليقي يحمل اعتراضا على تطرف الدينية الأصولية من ( اخوان او سلفيين ) ..
    اذا كان هؤلاء ليسو معتدلين .. واعتبرناهم متطرفين … فمن بقي في الساحة غير متطرف .. اذا السلفية الجهادية دواعش .. ماشي .. والسلفيين والاخوان اعتبرناهم متطرفين .. فقل لي بالله عليك من بقي في الساحة الاسلامية ليس متطرفا .. فقل من بقي من أصحاب الفكر والحل والعلم الاسلامي ليس متطرفا علما بأن أكثر من نصف أئمتنا ومشايخنا وعلمائنا من الاخوان والسلفيين … وكثير من الامور منها الحجاب
    لا يا أستاذ أحمد فهذا كلام غير صحيح ولا دقيق ..
    اضافة الى ان من الذين ينتقدون التعديلات من العوام وهم الاغلبية الساحقة بحكم فطرتهم السليمة والروح الاسلامية المتغلغلة في عموم وطننا الغالي …

  10. و من قال لك انهم يريدون ن يصنعوا جيلا ذو هويه انهم يريدون ان يضيعوا الاجيال القادمه كما اضاعوا القدس من اجل عيون صهيون

  11. كلامك فعلا هو رأي ال95% من الشعب الذي لا احد يعتبر رأيه. ولقد ذكرتفي تعليق سابق ردا على معالي السيد العناني بأننا لم نصادف يوما في مناهجنا ما يدعو للارهاب.

    أما ما حذف وما أضيف فلا يحسن قيد أنمله في المناهج . كان اﻷحرى بهم أن يصلحوا اﻷسس القائمه عليها المناهج والتي تنيط البحث بالطالب بغية تدريبه على استنباط المعلومه بالطرق العمليه في حين ما زالت مدارسناومدرسونا ومدرساتنا والوسائل المتاحه لهم بعيده كل البعد عن ذلك.مما أساء للعمليه التعليميه ككل وأضعف مخرجات التعليم نتيجة ﻹلغاء المعلومه من الكتاب وانعدام وسائل تكلفة الطالب عناء البحث عنها أو تلمسها على أرض الواقع.

    إن مناهج الستينات والسبعينات والثمانينات هي اﻷنسب لمجتمعاتنا . فنحن نقتبس من العالم المتحضر مالا يليق بظروفنا الحياتيه من إجتماعيه وجغرافيه ومعيشيه .فالحداثه والتحديث تحتاج الى بنيه تحتيه ماديه ومعنويه وهذه عمادها التنميه والتي نفتقر إليها في سياساتنا ﻷنه كل مسؤول بده يمعط معطه أنيه كما تفضلت و اخر همه البحث عن الحقيقه.

  12. استاذنا الكبير ما في بعد كلامك كلام ..اخذت بالموضوع من كل جوانبه ..شكرا لك

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى