وقفة مع #جارودي..و #المدينة_الموعودة
د. بسام_الهلول
قال؛فقلت؛….
كثر اللغط عند الجماهير عن المدينة الجديدة وبأطوالها ومساحتها..في وقت تضج به جنبات الجماهير جوعا وحرمانا وفقرا وبطالة وعطالة.. تتقدم (مراصد الاطلاع )فترمي لنا بهذه( االكونت)..او الحكاية في المنطوق الشعبي الفرنسي..او( اللعبة)..كي تتلهى بها الجماهير وينسون ما هم فيه من وجع
ان الطفل الاردني عندما يستيقظ على ضفادع بطنه وهي تنق مالذي يريده انه يبحث عن( خبزة)…مثلنا كمثل جان دارك وقد اطلت من شرفة قصرها من فرساي على لغط الجماهير وهم ينادون( نريد خبزا)…فقالت لوالدها ارموا لهم ب( البسكوت)…هدا الهرج الاعلامي عن بناء المدينة انما هو ملهاة يراد بها ان تتحول الى جلسة سمر وينسى الناس ما هم فيه ماشأننا وهذه المدينة تذكرني هذه بخبث وذكاء الميديا..لقد عالج هذه المشكله استاذنا الفيلسوف( مالك بن نبي)..في كتاباته..وذكر قصة للسخرية وما تفعله
مراصد الاطلاع..عندما انعقد مؤتمر باندونغ في الخمسينيات من هذا القرن
ليناقشوا اقدس مشكلاتهم وما استعصى من معضلات الاجتماع الفقر والجوع وتسيّد الغرب…دخلت كاتبة غربيه وطرحت قضية كتاب تحمله بعنوان( شمس الله تسطع على الغرب)..وان الاسلام نور الله اطل على هذه البشرية وما الاسلام من فضل على البشرية فنحت بالمؤتمرين وجهة اخرى..بدلا من مناقشة العورات الثلاثة( الجوع والفقر والتخلف)..سيدي نحن الاردنيين الان( ابناء عورات ثلاث( جوع وبطالة وفقر )…ليكن حديثنا وطروحاتنا على مستوى ان نسدل الاثواب على هذه العورات وبعدها حدثونا فليالي السمر القادم تحتاج الى هذه( الكونت)..الحكاية…ذلك ان صيف الاردنيين القادم(. طوييييييل)..يقال ان ولدا ووالده..فشاهد الولد فتاة جميله تغسل الثياب في شرفة بيتها فصاح الابن بأبيه فقال ياوالدي انظر..انها تغسل الثياب بجمالها الفتان فرد الوالد
( ياولدي هي بتغسل..بس لاهلها)…
واردف قائلا ؛
…من كتابه( حفارو القبور انها مهارة في تحضير الدهماء…وتكريس سلطة الخبر
…بينما يكون المحار قد تخذ لنفسه طريقا الى البحر….سربا…
في حين لازال الصياد يتلهى…بأصدافه
…..ينقلنا الى الطفالة المتلفزة…والشيخوخة السياحية…
…ياله من مخدر تحقن فيه اسماع المولعين…
..لعمري؛انها مدينة المقاولين…والمتعهدين…وأخطبوط ( المولات)..وهمجية الحفارين..
..تحطم الالوان…بالانطباع…
…ويحطم المكان بالتكعيب…
..والنكتة والشيء بالتجريد…
…ليصبح الحال واسعا لثقافة( جوبيتر الروماني)..يمارس مهامه السياسية
…والحبر الاعظم ..يمارس الالوهية
…واما( يافي)…يقودنا نحو النصر..
…واما موسى…يشعل عتمتنا با( القانون)…
….واما انا والسواد…بانتظار يسوع…
…سادتي…هذه بوصلتي اسألكم وبرجاء
…القبلة….اين؟!؟!
