.حفيف التوبة

[review]خاص بخبرني
مع مساء اليوم الأخير من رمضان..تتنفس المساجد مصليها المواظبين ، تعاد المصاحف الى أماكنها المرتفعة ، وتبقى الصفحات المطوية عند الجزء السادس ..مطوية حتى إشعار آخر، تفرغ الزوايا من العابدين ، تقفل ألأبواب باكراً .. وتبقى خطى الإمام وحيدة في صحن المسجد الحزين.. مسوّق "التوبة"/ بائع المسابح /في باب الجامع الكبير ..هو ألآخر يجمع بضاعته باكراً في كراتين صغيرة ، ليمارس دوره كأب في اللحظة الأخيرة ..يشتري من تجار شعبيين وروّاد "بسطة" شال لهند، و بنطال لـ " أيسر" ، خمار جديد "لأم محمد " وزوج من الجوارب ليستر "إبهامه" صبيحة العيد ..
**

بائع"القطايف" ، يجفف عرقه قبل الغروب ..ويعطي "ابريقه" اجازه مقدارها 330 يوماً ، يلملم وصبيانه القماش الأبيض من على الطاولات ، يرفع الصاج و"المجحاف" وحِلل التمر الهندي النحاسية..الى "سدّة" الكافتيريا حتى رمضان جديد..

**
تنزل الأهلة من على الشبابيك وتختفي الأحبال المضاءة من على واجهة المحلات ، تلف أسلاكها على قوسها الضوئي وترفع الى ظهر الخزانة..
**

في مساء اليوم الخير من رمضان ، تمشّط الشوارع ارصفتها بالمتسوقين الباحثين عن فرحة في اللحظة الأخيرة أو "نمرة ذات مقاس اكبر"…قبل ان تبدأ مكبرات الصوت بترديد.. الله أكبر.. اليوم الأخير من رمضان .. أيلول رمضان الذي تتساقط فيه كل الأشياء الجميلة..وتنتهي فيه طقوس ألفناها على مدار 30ليلة… وداعاً يا رمضان..فكم سنشتاق الى حفيف التوبة في لياليك..بين الحاح داعٍ و كرم المستجيب…

مقالات ذات صلة

www.khaberni.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى