#تصريحات #الافلاس
د. محمد جميعان
رئيس الوزراء السابق طاهر المصري خلال محاضرة في نقابة #الصحفيين يقول: نقترب بسرعة من اعتبارنا دولة مفلسة،،
اختلفت التحليلات حول حقيقة هذه التصريحات غير المسبوقة في مستوى الصراحة والجرأة والاعلان عنها، سيما ان تصريحات اخرى حول ترهل غير مسبوق وتوالي المشكلات الاقتصادية فد صدرت من رؤساء سابقين للحكومة ايضا،،
ومن هنا جاءت التفسيرات متباينة والمغزى اكثر حيرة وتباين لدى الناس،،
الا ان الامر الاكثر تاثيرا ربما ان هذه التصريحات قد تلقفها المستثمرون ليقرروا على ضوئها الاحجام عن القدوم او الاقلاع عن الاستثمار في ظل ما تم الافصاح عنه،،
لست هنا، كاي مواطن، في معرض البحث عن صحتها ما دام المتحدثون اصحاب دولة، بل المغزى والدوافع والى اين نحن متجهون، لان ذلك يتعلق بالوطن واهله وموارده واجياله ومستقبله،،
ما زالت تصريحات رئيس الحكومة السابق طاهر المصري، حول سرعة الافلاس المرتقب، تتفاعل بين الناس، وعلى الميديا، وتفاعلها بالتاكيد اكبر في الاوساط الاقتصادية والسياسية والمستثمرين والسياسين؛ اذ ظهر عبر فيديو مسجل وبرز احد رؤساء الحكومات السابقين ينتقد ذلك بشكل صريح ومباشر ، في سابقة لم نعهدها في الاعراف السياسية في الاردن، ان يتهجم او ينتقد رئيس حكومة سابق تصريحات رئيس حكومة سابق على هذا النحو،،،؟!
كذلك، وخلال جلسة نقاشية في مجلس النواب.. رئيس الوزراء بشر الخصاونة يقول ردا على تلك التصريحات: الأردن بلد عصي وبعيد كل البعد عن مخاطر مرتبطة بتوصيفات مثل الإفلاس، ورغم الجائحة إلا أن وكالات التصنيف الائتماني الدولية، ثبتت التصنيف الائتماني للأردن عند مستوى آمن وأخرى رفعته..
وهنا تبرز تساؤلات؛
هل عظم ما جرى من تاثير ام التاثير المتوقع هو الذي اعطى امتدادا لهذه التصريحات؟
ام لان هذه التصريحات جاءت في سياقات مكررة وعلى لسان رؤساء سابقين بشكل او باخر على هذا النحو الصريح والجريء؟
ما يمكن التاشير عليه لغاية الان ان هذه التصريحات عززت عدم الثقة اكثر، واربكت المشهد اكثر. وعظمت الهواجس اكثر، وخلقت بلبلة وارباكا وتشويشا اوسع واعمق، سنشهد تبعاتها في قادم الايام والاسابيع، وستفصح عن حقيقتها ودوافعها، ومدى ما احدثته من تاثير في الواقع..
