الدم الاحمر القاني / المحامي ليث الخصاونه

الدم الاحمر القاني
لعلي لا اذيع سرا اليوم اذ ما اخبرتكم بأن الوضع اصبح متأزم لدرجه الهذيان حتى بات السواد الاعظم من البشر ليس بمقدورة ان يعي اكثر او يفهم مايحاك اويدور في رحى فلك السياسيه المحليه والدوليه ،التي تطحن بذور حبات الزرع ،وغياب مواسم الحصاد والتوهان في تأويل تفسير مايراه المنجمون سواء في الدلالة الى هدي الطريق أو الضلال أوالعوده لخوض غمار التجربه في تلك الرحله مع ارمجدون للوصول الى نقطة اللاعودة هي موت للبعض وللاخر نشوة ،

فبالرغم من تلاطم الامواج العاليه في رحلة التخبط والتصارع على شطئان المرسى بتوجيه تلك الدفة بيد قبطان يغير السرعه نحو تلك الصخره او ياتي المنقذ يبطئ مسافه العقده الى حيث تكون الوجهه في خضم التصارع على السلطه بين الربان بحسب اهواء الشيطان في ابحار مظلم تكاد تكون فيها الرؤيه شبه منعدمه والغرق محتم لولا تراتيل الاطفال الصغار وجموع الشيوخ المستغفرة في تلك المستعمرة، حتى لو كانت العوده أمنه من ذالذي سيعيد عذرية تلك الماجده التي اغتصبت امام الجموع تحت تلك السارية حين تظلم تلك المأذنه ويختفي منها النور والصلاه وتبتل اليابسه بالدماء على انغام الحان تلك الساقطه على رأس كل عام لتبقى تغني أطلال اشلاء الامه بداع التحضر
،ومن الذي سيعيد الثقه بين الاهل والجيران من بعد م اتربع الفجور بدءا من صكوك غفران الأمميه بنشر ثقافه ان الحياة صدفة مذهب للبعض وللبعض لهو ولعبه بدءا من قوانين التفكك بذريعة حماية الاسره واتباع الاعلام الماجور حين يصبح البيت الذي كان يجمع اهله نصفهم غيبهم الموت ونصفه مأجوروالاخر مهدوحتى بات مهجور بفعل الاله العكسريه المتغطرسة في أرض بلادي ،
فالطامه الكبرى ليست هنا فحسب سيميا وان لااحد اليوم مستثنى من تلك اللعبه فلو افترضنا ان الامان يدوم بالشكر والمنه فيبقى الكلام بغير معنى لان المد هنالك ات لامحالة على من لا حول له أو قوى يأتينا من كل حدب وصوب والانكى من ذلك ان الكل هالك حتى لو نضرنا وتبصرنا بعيون زرقاء اليمامه بمجيئ الموت حتى من غير امامة لاننا نموت لاجل الارض والتراب لاموت فداء ولا دم لدينا بقي لنقدمه لاجل السلطه !!
منذ متى اصبحنا مجرد رهان في لعب الروليت وابن الشيخ اصبح مجردغلام نادل يحرك المؤشر ويصب الخمر في اقداح سماسرة الاوطان الاعندما اصبح وطني عبارة عن كازينوا للمقامرة يرتاده اصحاب السلطه والسياسه من شتى البقاع ليظفر بطمبله يباح لهم نهب كل شي واي شي بعد ذالك أنكى والخبز لايزال محرم على بعض ابناء الوطن او الحديث حتى عن القرار المدستر بالافتاء يفسر والحديث فيه ضرب من الكفر ،حتى اصبح ابناء الوطن في الموج يسعى لايعلم اين ياخذه التيار او يكون مجرد حاجب يحرس امن الحدود لايعلم لمن الحماية اصبحت اليوم ولمن الت اليوم السلطه حتى يعود ريع المقامره ولو هوت الارض من خلفه واندحرت
فهل يبقى صامدا يدافع عن التراب وبيده فسيلة أنتحرت ،
أصمت ايها العربي وأخرس صوتك فليس باليد حيلة حين تكون الحمايه لهكسوس واصفهان الممسوس بجنون العظمة في الحضر والبادية هات فسيلتك اي كانت واغرسها الى جانب الزعرور اوتكون قد اصبحت وتاصلت بمبادئ التطبيع بعهود السلام مطعمة ومزخرفة لتلف ملفاتها في طبق وتطوى لتخط اقلامها الدم ليمتد تسونامي بحبرة الاحمر القاني ويتجدد باصابع الحبر الاعظم ليقترب اكثر وليتوسع فيه الفضاء الرحب لمن اراد الهلاك بذريعة ان البعض من رب السماء قد اصطفى ليحيا على انقاذ سائر الجماجم التي خلقت وجبلت بنفس عجينة الطين من بغداد لفلسطين فالمد قادم !!

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى