ما بعد ثقة الـ 67 / جميل يوسف الشبول

ما بعد ثقة الـ 67

وفازت الحكومة باخراج هزيل وطريقة لعب مكشوفة وخسرالوطن ولكل امرىء منهم ما اكتسب من

الاثم ولا يقل اثم المعارض عن الممتنع والموافق ان خسر الوطن واهين المواطن .

لقد انحاز النواب الى انفسهم ومكتسابتهم من جهة ومطلوب منهم تسديد ثمن وجودهم في اماكنهم

مقالات ذات صلة

والقيمة المطلوبة كبيرة والقادم اكبر واعظم وما هذا التمرير الاثم الا مقدمة لتمريرات اخرى تشرعن

لتنازلات تمس الكرامة الخاصة والعامة .

لن نعود للتاريخ لنذكركم او نرهق ذاكرة اي واحد فيكم لكننا نقول لكم ان تراب الوطن ان غضب

سيدفنكم احياء ويبقيكم اموات على السطح .

نحن لا نتحدث عن ابولهب وابو رغال لكننا نتحدث عن شخوص يعيشون بيننا وهم اموات ويأتيهم

الموت في كل ساعة نحسبهم اغنياء وهم فقراء نحسبهم سعدأ وهم تعساء لا يستطيعون الصلاة بيننا

ولا تكاد تسمع منهم كلمة استغفار واحدة .

لم يكتف اصحاب الاصوات الـ 67 بذلك بل اعتبروا ما قاموا به انحيازا للوطن بعد نكرانهم لذاتهم

وابتعادهم عن المتاجرة بالشعبوية كما فعل غيرهم ممن حجب وممن حجب ولم يقدم برنامجا بديلا

وكأن هناك برنامج عمل لهم ولهذه الحكومة .

ستوافقون على ما هو اكبر من ذلك ستوافقون على كسر ارادة شعب مجاور لدولة مصطنعة مجرمة لا

ينتخب لقيادتها الا الاكثر اجراما من غيره ولا احد يعرف هؤلاء الا الشعب الاردني البطل ويذكرهم

بالاسم وها هم يدخلون الى بيوتنا ويقتلوننا بعد ان مزقنا صفحة فراس العجلوني من مناهجنا وتنكرنا

لدم شهدائنا وسوف نحرس انبوب الغاز الاسرائيلي القادم بأذنكم وحدكم ولن يمر هذا الانبوب الا بعد

ان ندفن ما تبقى لنا من كرامة وبجهودكم.

نقسم ان هؤلاء النواب لا يعرفون الوصف الوظيفي لهم والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم وابسطها

انهم يمثلون المواطن وهم موكلون عنه في كل قضاياه امام ما دونه ولا يوجد مواطن يفرح لفقره

ومعاناته ويصفق للصوص الذين يسرقون امواله ويذهبون باماله.

لا نقول لكم الا قول الحق عز وجل وهو اصدق القائلين

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى