قاع الأزرق يشهد فيضاناً مائياً لم يتكرر منذ 23 عاماً

سواليف

يحبس مشهد قاع الازرق الانفاس، بعد أن تحول القاع الى بحيرة صغيرة بفعل كميات المياه التي تدفقت عليه والتي لم تتكرر منذ ما يقارب 23 عاما.

وقال مدير محمية الازرق المائية حازم الحريشة ان قاع الازرق لم يشهد قوة فيضان منذ العام 1994 ما جعل القاع يبدو كبحيرة صغيرة وسط الصحراء الاردنية الشرقية.

وبين الحريشة ان قاع الازرق خلال دورة فيضانه يعد نقطة جذب للطيور المائية المهاجرة من اوروبا الى افريقيا وبالعكس حيث يكثر نشاط مراقبة الطيور في هذه الفترة ويتم تسجيل انواع الطيور التي ترتادها. وأشار إلى أن قوة الفيضان للعام الحالي تعيد الى القاع ألقه وتعمل على جذب مزيد من الطيور المهاجرة الى المنطقة. وتعتمد دورة الفيضان على هطول الأمطار في المناطق المرتفعة في حوض الأزرق المائي الذي يبلغ مساحته 12710كم2 يبدأ من الأراضي السورية وينتهي في الأراضي السعودية، في حين أن معظم مساحته في الأراضي الأردنية التي تبلغ 94% بحسب الحريشة. وقال الحريشه أن القاع يبدأ في التشكل في بداية الموسم المطري وينتهي في بداية حزيران نتيجة تعرضه للتبخر كما أنه يعمل على اخماد الأتربة والغبار التي تؤثر على المزروعات والمناطق السكنية والطرق الدولية. وقديما عندما كانت تلتقي مياه القاع المالحة ومياه عيون واحة الأزرق العذبة تشكل موائل طبيعية مهمة بيئيا إلا أن بناء سدود وأحافير على مسارات الأودية قلل من فرصة بقائه مدة أطول.

وبين أن قاع الأزرق يعد من أكثر المسطحات المائية في الصحراء العربية ذات اهمية بيئية ومحطة عالمية للهجرة الطيور الذي دخل في عام 1977 إتفاقية رامسار لحماية المناطق الرطبة وفي عام 1993 كمنطقة ذات اهمية عالية لهجرة الطيور حسب المجلس العالمي للطيور.

وتبلغ مساحة القاع 74 كم2 وهو أحد الأنظمة البيئية الذي يقع تحت إدارة محمية الأزرق المائية ويتغذى من ثمانية أودية رئيسية أهمها وادي راجل الذي ينتهي في قاع الأزرق ومنها بعض الوديان كوادي الغدف والضبعي والجناب والشومري وحسان وأسيخم والعنقيه.

ويقع قاع الازرق في اخفض نقطة في الحوض المائي بمستوى 500 م فوق سطح البحر تجري الأودية من المناطق المرتفعة نحو قاع الأزرق مشكلة بذلك مسطح مائي كبير بمساحة 62كم2.

وكان قاع الازرق يستخدم في فترة الصيف قبل ما يزيد على 10سنوات لإنتاج ملح الطعام من خلال حفر أبار مالحة, ويعد انتاج الملح مصدر دخل لأبناء الأزرق.

الراي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى