ترامب وسياسته الخارجية المعلنة
تبدو الملامح العامة لسياسة ترامب على الصعيد الخارجي على النحو التالي طبقا لما أعلنه خلال وبعد الانتخابات مباشرة:
1- الشرق الاوسط : نقل السفارة الأمريكية الى القدس بطريقة مراوغة، لامبالاة تجاه الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية وبخاصة القدس، مزيد من “حلب” دول الخليج مستثمرا هواجسها الإيرانية، تحرشات مع ايران قد تتصاعد بين الحين والآخر حول تعديل بنود الاتفاق النووي، مجاراة السياسة الروسية في سوريا، مساندة الأكراد ، شروط اقسى لتقديم المساعدات للحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، خنق الحركات الدينية المسلحة والمتطرفة فكريا طبقا لتصنيفاته لها، وإغلاق ملف الربيع العربي تدريجيا.
2- الصين: تضييق على التجارة الصينية في السوق الامريكي، تضييق على الاستثمار الامريكي في السوق الصيني، مساندة خجولة لتايوان ، استمرار التضييق على كوريا الشمالية ومطالبة الصين بالمساهمة في ذلك، إثارة قضايا حقوق الانسان بين الحين والآخر.
3- اليابان: مطالبتها بمزيد من تحمل الاعباء في الجوانب الدفاعية، تحسين شروط التجارة معها.
4- الاتحاد الاوروبي: تعزيز العلاقات مع بريطانيا، مطالبة الدول الاوروبية بمزيد من تحمل أعباء الانفاق على الناتو، غض الطرف عن السياسات الروسية تجاه أوروبا، بروز بعض التشنج في العلاقات الألمانية الأمريكية.
5- أمريكيا اللاتينية: توسيع نطاق التجارة أكثر، التضييق على المهاجرين منها للولايات المتحدة.
6- افريقيا: مساندة نيجيريا ودول الساحل والمغرب العربي في حملاتها ضد الحركات الدينية لا سيما داعش وبوكوحرام، توسيع دائرة المنافسة مع كل من فرنسا والصين في السوق الافريقية
7- تقليص التدخل العسكري المباشر، والتخلي عن فكرة تغيير الانظمة السياسية بالقوة العسكرية.
قد يصيب هذه الجوانب بعض التعديل يسارا او يمينا بفعل ضغوط المؤسسات الأمريكية الاخرى(الكونجرس وجماعات الضغط والمصالح..)، لكن استراتيجيته ” المعلنة ” تسير في هذه الاتجاهات ، فهل يفاجئ العالم بتغييرات كما فاجأ العالم بفوزه؟ ربما.
