ترامب .. اسعار النفط مصطنعة .. والسعودية الأسعار مقبولة

سواليف

انتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منظمة البلدان المصدرة للبترول ” أوبك ” بسبب ارتفاع أسعار النفط، معتبرا أنها لن تكون مقبولة.

وكتب الرئيس ترامب على “تويتر”، اليوم الجمعة 20 أبريل/ نيسان، يقول: “يبدو أن أوبك تعيد الكرة من جديد. في ظل الكميات القياسية من النفط في كل مكان، بما في ذلك السفن المحملة عن آخرها في البحر”.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “أسعار النفط مرتفعة جدا على نحو مصطنع وهذا ليس جيدا ولن يكون مقبولا”.


من جانبه، قال أعلن الأمين العام لمنظمة “أوبك”، محمد بوركيندو، إنه ليس لدى المنظمة أي أهداف تخص أسعار النفط.

وأوضح بوركيندو، تعليقا على تصريحات ترامب: “ليس لدينا أي هدف في أسعار النفط، لا لدى أوبك ولا لدى الدول غير الأعضاء، سوى المشاركة في الجهود الدولية لاستقرار السوق”.

من ناحية أخرى أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الجمعة أن الأسواق العالمية قادرة على تحمل ارتفاع أسعار النفط ما استدعى رد فعل سريعاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اتهم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) برفع الأسعار بشكل “مصطنع”.
وتزامنت التصريحات التي أدلى بها الفالح خلال اجتماع لمنتجي النفط عقد في السعودية مع بلوغ أسعار الخام أعلى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
.
وتعافت أسعار النفط وبلغ سعر البرميل 70 دولاراً بعدما انخفضت الأسعار لتصل إلى 26 دولاراً للبرميل في كانون الثاني/يناير 2016.
وقال الفالح للصحافيين قبيل اجتماع لجنة وزارية من منتجي النفط داخل وخارج أوبك “لم أر أي تأثير على الطلب في ظل الأسعار الحالية. شهدنا أسعاراً أعلى بكثير في الماضي — أعلى بمرتين مما هي حالياً”.
وأضاف أن “انخفاض كثافة استخدام الطاقة وزيادة فاعلية استخدامها في العالم يقودني للاعتقاد بأن هناك قدرة على تحمل أسعار أعلى” للخام.
وأفادت اللجنة الوزارية الجمعة أن مستويات المخزونات من الخام انخفضت لكنها لا تزال أعلى من المستوى المرغوب فيه.
وذكرت في بيان أن المخزونات بلغت 2,83 مليار برميل وهو أقل من ذروة 3,12 مليارات برميل التي وصلت إليها قبل عامين.

ويعتقد محللون بأن السعودية، أكبر مُصَدر للنفط في العالم، تسعى إلى رفع أسعار النفط أكثر بكثير لتتمكن من تجاوز صعوباتها الاقتصادية ورفع قيمة شركة “أرامكو” العملاقة للنفط قبل طرح خمسة بالمئة من أسهمها للاكتتاب العام الأولي.
وبعدما بلغ سعر البرميل 70 دولاراً، يعتقد أن المملكة “تهدف بشكل غير رسمي (للوصول إلى سعر) 80 دولاراً للبرميل حيث يشير البعض إلى أنها تفضل حتى العودة إلى سعر 100 دولار” لبرميل الخام، بحسب ما أفاد ستيفن برينوك من مجموعة “بي في إم”.
وقال “إضافة إلى المساعدة على خفض بيان موازنة الحكومة السعودية، بالإمكان أن يشكل ارتفاع الأسعار بشكل إضافي هدية بالنسبة للاكتتاب العام الأولي الوشيك لأرامكو”.
وأكدت مجموعة “كومرزبنك” أن “هذا هو السبب الذي يدفع السعودية إلى تعمد إبقاء إمدادات النفط محدودة”.
لكن الفالح أصر الجمعة على أن أوبك لا تسعى إلى وضع سعر محدد للنفط.
وقال “ليس لدينا سعر نعتبره هدفاً على الإطلاق الأسعار يحددها السوق”. لكنه حذر من خطر تذبذب الأسعار مشيراً إلى أن “التقلب هو عدونا”.
سبوتنيك + عربي بوست

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى