أنا و هي / د.فدوى احمد علاونة

أنا و هي

هل هي حكايتي ام انا حكايتها؟ ام نحن مرآتان لشغف واحد ؟
لم أعد اتذكر ملامح اليوم الذي بدأت فيه قصتنا ، لكنني اعلم جيداً ان عطرها يتغلغل في اعماقي، يصطحب كريات دمي في صبحها و مسائها ، ينتقل معها من ترنيمة الى سكينة و احياناً الى دمعة.

يداعبها، يشاكسها و قد يراقصها ترنو اليه كما يرنو الطفل الى حضن امه بعد ان اجهده اللعب ،تلقي اليه حمولتها الزائدة من الكسل و الارهاق و النكد

في صباحاتي ابدؤها السلام، اصحبها في رحلة اناملي بين مطبخي و حديقتي او حتى غرفة جلوسي، ما يهمها فقط هو ان تحظى بجلسة انفرادية معي و لو للحظات و اذا سبقها الي عملي غازلتني بعتاب .
اما حديث المساء فهو لا يشبه شيئاً سوى الترياق ، يحمل دفئاً في شتائي و مزاجاً رطباً في صيفي و عذوبة برقة نسيم الربيع و هدوء الخريف .
أنيقة هي في اختيار اوعيتها، ذكية بالتألق فيها ، لا تحتاج عقداً و لا ” مكياجا” لتزيينها فلونها البني يكفي لجعلها ملكة جمال ” الكيف” .

مقالات ذات صلة

مهداة الى قهوتي في يومها العالمي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى