تراجع إنتاج الخضراوات وتوقعات بارتفاع أسعارها

سواليف

فيما يشهد #الإنتاج_الزراعي تراجعا بنسبة 50 %، مقارنة بالموسم الماضي، يتوقع معنيون بان ترتفع #أسعار_الخضراوات في الفترة المقبلة، مع اقتراب اربعينية الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.

ويعزو مختصون إلى أن تراجع الإنتاج، مرده تقلص المساحات المزروعة، وتأخر مواعيد الزراعة عما كان عليه سابقا، وتحول مزارعين إلى #زراعة_أصناف غير تقليدية، خشية تكرار خسائرهم كما في السنوات الماضية، إلى جانب عزوف آخرين عن الزراعة لارتفاع الأكلاف.

ويرى #مزارعون، أن تراجع الإنتاج الغوري مع بدء الموسم الشتوي، سيؤدي لارتفاع أسعار بيع الخضراوات في الفترة المقبلة، بخاصة إذا ما تدنت درجات الحرارة بشكل أكبر، ما سيؤدي لانهاء الموسم في المناطق الشفوية، مؤكدين أن الكميات المنتجة حاليا لا تزيد على 50 %، مقارنة بالموسم الماضي، في وقت كان يشكل الإنتاج الغوري فيه خلال هذا الوقت، أضعاف الإنتاج الحالي.

ويتوقع المزارع نواش اليازجين، ان تشهد أسعار الخضراوات في الفترة المقبلة، ارتفاعا كبيرا، نتيجة تراجع الإنتاج، عازيا أسباب التراجع إلى عدم قدرة المزارع على توفير متطلبات زراعة الأرض، ما أدى إلى عزوف عدد من المزارعين، وتوجه آخرين إلى زراعة اراضيهم بمحاصيل أخرى، لا تحتاج إلى كلف كبيرة أو إلى عمالة مستمرة، مقارنة بالمحاصيل التقليدية، كالجزر والذرة والورقيات.

ويشير إلى أن مساحات كبيرة من الأراضي التي يفترض بان يبدأ إنتاجها، لم يتمكن أصحابها من زراعتها حتى الآن، موضحا أن شبح الخوف من تكرار خسائر الموسم الماضية، نتيجة كثرة الإنتاج وانعدام التصدير، كان له دور كبير في تراجع المساحات المزروعة، وهذا ينعكس على حجم الإنتاج في الوادي.

ويؤكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن، أن الموسم الحالي، سيشهد تراجعا كبيرا في الإنتاج الزراعي، مقارنة بالمواسم الماضية، لافتا الى انه وفي ظل الطلب المتزايد على الغذاء، فان المؤشرات تدل على ارتفاع أسعار بيع المنتوجات الزراعية في الأسواق المحلية في الفترة المقبلة، مع اقتراب اربعينية الشتاء، والتي عادة ما تشهد تراجعا حادا في الإنتاج الخضري.

ويضيف أن تخوفات المزارعين من استمرار الأوضاع التسويقية المتردية، تسبب بعزوف عدد من المقتدرين عن الزراعة، خوفا من انتكاسة على صعيد الأسعار، لافتا إلى أـن ما يواجهه القطاع الزراعي من تحديات، بخاصة ارتفاع كلف الإنتاج والتسويق والقرارات الجائرة المتعلقة بالعمالة، وتحديدا رفع رسوم التصاريح والزامية اشراكهم بالضمان، جميعها اسهمت في عزوف الكثيرين عن زراعة الاراضي.

ويؤكد مدير سوق العارضة المركزي المهندس احمد الختالين، ان واردات السوق تعكس بصورة واضحة، حجم الإنتاج في وادي الأردن، والذي تراجع بنسبة كبيرة مقارنة بالموسم الماضي، موضحا ان واردات السوق اليومية ما تزال متواضعة، وتتراوح بين 200 إلى 250 طنا، مقارنة بنحو 400 طن يوميا الموسم الماضي.

ويشير إلى أن هذا التراجع، أسهم بارتفاع الأسعار مقارنة بالأسابيع الماضية بشكل ملحوظ ، لافتا إلى إن العلاقة التي تربط الأسعار بالإنتاج عكسية، فكلما زاد الإنتاج تراجعت الأسعار، وكلما تراجع الإنتاج ارتفعت الأسعار، مشيرا إلى انه ويرغم ارتفاع الأسعار، لكنها ليست كما يأمل المزارعون في ظل تراجع الإنتاج.

ويعزوا الختالين تراجع الإنتاج، إلى عدة عوامل؛ أهمها تراجع المساحات المزروعة وتحول عدد من المزارعين إلى زراعات غير مكلفة مقارنة بالزراعات التقليدية كالخيار والباذنجان والفلفل والكوسا والبندورة، مضيفا أن ما عاشه المزارعون في المواسم الماضية من أوضاع كارثية، كان سببا كافيا لعزوف عدد كبير عن زراعة أراضيهم والتوجه نحو تأجيرها لآخرين.

ويبين ان أسعار بيع محصول الخيار تراوح بين 2.5 الى 4 دنانير للصندوق، والفلفل الحلو بين 3 إلى 4 دنانير للصندوق، والكوسا بين 2.5 الى 3.5 دينار للصندوق، والباذنجان بين 1.5 الى 2 دينار للصندوق، موضحا ان هذه الأسعار زادت بمعدل 30 % مقارنة بالأسابيع الماضية.

يذكر أن أسعار بيع الخضراوات، عادة ما تشهد في الفترة بين منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) ونهاية كانون الثاني (يناير) سنويا، ارتفاعا ملحوظا بسبب الظروف الجوية التي تشهد انخفاضا في درجات الحرارة، تحد من قدرة النبات على الإنتاج، في وقت لا تتوافر فيه منتوجات زراعية من مناطق اخرى، باستثناء وادي الأردن الذي يعتبر سلة غذاء على المستويين المحلي والإقليمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى