إدمج….!

إدمج….!
د. مفضي المومني.

إدمج مصطلح قديم جديد، أخذ عزه من البارحة وداعبه الأرادنة على وقع قرار دمج الدرك والأمن العام والدفاع المدني، إدمج على وزن إجبد، وهذا المصطلح قد لا تجده في معاجم العربية التي نحتفل اليوم بعيدها، وهو مصطلح أردني بامتياز، يختلط في الإعجاب الشديد بالفعل والتهكم أو فرط التهكم أو الإستحسان، ويعتمد ذلك على الموقف، ما علينا! أما إدمج فهو مصطلح نريد للحكومة تمثله، إذ لم يأخذ الأمر لدمج ثلاثة أجهزة وطنية كبيرة أكثر من توجيه ملكي تم تنفيذه في أقل من ساعه، واللي روح روح واللي صار مدير صار !، إذاً ما المانع أن ندمج؟ ندمج من؟ الجواب، هيئات تم تفصيلها لأبناء الذوات ومن أمعنوا في مص دم ميزانية بلدنا محدود الموارد، هيئات تعمل عمل وزارات! نعم إجبد تهكماً ! لأنه ما في بالدنيا عقم إداري ونزف مالي مثلما يحدث عندنا، لم يفكر أحدهم عندما فصل هيئة على مقاس المحروس إبنه أو المحروسة بنته أو زوج بنته او زوجة إبنه او صاحبة زوجته أو أو أو… ما حد يحكي إجبد، والله إن الأمور هكذا حدثت وتحدث وتستمر… نحن شعب يصل الرحم ويقدر الأرحام والأزلام… حد قتل الوطن وسرقة أمواله حد التخمة، وإلا ما معنى أن تكون رواتب أبناء الهيئات المدللين بالآلاف ورواتب المسخمين أبناء الحراثين بالملاليم؟ مع أنهم لا يعملون وغالبية الهيئات هِبات وإن عملوا فعملهم ليس إختراع صواريخ بل أعمال عادية ولم تصل لأعمال الشركات العالمية في الدول الكبرى التي فيها تدوير سريع لرأس المال، بلد كالأردن محدود الموارد لا يتحمل عهر البعض ممن يمارسون فعل إسرق، وهو غير فعل إجبد أو إدمج، إذاً ما المطلوب؟ مطلوب أن تفُعل الحكومة فعل إدمج بالسرعة ذاتها التي فعلها جلالة الملك أمس، ما المانع؟ لا يوجد أي مانع إذا كانت مصلحة الوطن أولاً، وأما أبناء الذوات فلا مانع من إرسالهم إلى شركات أبائهم بنفس الرواتب! الحل الثاني لكي نشعر أننا اردنيون نتساوى بالحقوق والواجبات هو رفع رواتب جميع الفئات في القطاع العام لنفس رواتب جماعة الهيئات وهيك بيصير كل شيء تمام! وهنا بدها إجبد! لأنه تفكير مجنون!
إدمج أصبحت مطلوبة، تعلموا يا حكومة من جلالة الملك، فإما ان تدمج الوزارات بالهيئات وإما أن تدمج الهيئات بالهيئات وإما أن تلغى، وهذه مصلحة الوطن ووقف إستنزاف موارده وموازنته المحدودة.
إدمج وتوكل على الله، وحين تكتمل الحلقة سنقول لك إجبد! ولكن إستحساناً… .حمى الله الأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى