تحوّلات نابليون بونابرت / يوسف غيشان

تحوّلات نابليون بونابرت

لما أطلق كارل ماركس صرخته التي أعلن فيها ان التاريخ يكرر نفسه مرتين، مرة على شكل ملهاة والثانية على شكل مأساة، كان يقصد أن التاريخ لا يكرر نفسه على الإطلاق، مما يشي بأن ماركس لم يطلع على تاريخنا العربي، حيث نكرر ليس التاريخ فحسب بل أخطاء التاريخ مرة ومرتين وثلاثا وعشرا ونلدغ من ذات الحجر الاف المرات…. فقد وقعنا في أخطاء معركة أحد بعد ثمانية قرون في معركة بلاط الشهداء …. والدلائل كثيرة كثيرة كثيرة.
هذه المقدمة لأقول لكم بأن التاريخ يكرر نفسه في العالم اجمع، لكنه عندنا في العالم العربي يكرر نفسه اكثر وأكثر وأكثر: أيام نابليون بونابرت (جوز جوزفين)، وبعد هروبه من منفاه في جزيرة البا، كانت صحيفة المونيتور الفرنسية تبدل الألقاب التي تنعته فيها كلما اقترب من باريس.
بدأت أولا تصفه بآكل لحوم البشر الذي خرج من عرينه، ثم قالت إن غول كورسيكا وصل الى خليج جوان. ثم وصل النمر الى جاب، ثم، قضى الوحش ليلته في غرينوبل.
بعدها توقف نابليون عن كونه وحشا وحيوانا ليصبح إنسانا:
-اجتاز السفاح مدينة ليون
– شوهد المغتصب على بعد ستين فرسخا من العاصمة
– يتقدم بونابرت بخطى سريعة
– سيكون نابليون غدا تحت أسوارنا
– وصل الإمبراطور الى فونتينوبلو
أخيرا:
– جلالة الإمبرطوردخل أمس باريس.
لا داعي للتعليق
وتلولحي يا دالية
GHISHAN@GMAIL.COM

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى