أفلام تنحاز إلى الواقع في مهرجان كرامة

عمان – ناجح حسن – أعلن في المركز الثقافي الملكي يوم امس الثلاثاء عن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان في الفترة بين الخامس والعاشر من الشهر المقبل وذلك بالشراكة بين المركز الثقافي الملكي ومعمل 612 للأفكار.
وقال امين عام وزارة الثقافة بالوكالة مدير عام المركز محمد ابو سماقة ان اقامة المهرجان للعام الثاني على التوالي في المركز يعني حجم اهتمام وزارة الثقافة بالفن السينمائي كنشاط تعبيري وحق طبيعي للفرد والمجتمع بالمعرفة.
وأوضح ابو سماقة ان المركز بدأ في عملية تطوير مرافقه باحدث الانظمة التقنية في مجال السمعي والبصري والضؤ لاحتضان كافة حقول الابداع.
وبينت مديرة المهرجان المخرجة سوسن دروزة إن هذا العام جرى التدقيق في اختيار الأفلام وتنوع مضامينها وجمالياتها بغية إثراء ذائقة المتلقي الأردني وتعريف المهتمين بألوان جديدة من الإبداع السينمائي وبراعة صناع الافلام في التصدي للصعوبات التي يواجهها الإنسان في أكثر من بيئة اجتماعية.
وأشار المدير الفني للمهرجان المخرج ايهاب الخطيب الى ان الفيلم الروائي اللبناني (وهلأ لوين؟) للمخرجة نادين لبكي سيستهل العروض الى جوار مبادرة مجموعة من الفنانين التشكيليين الاردنيين في رواق البلقاء برسم لوحات زيتية لوجوه ومناظر مستمدة من الموضوعات التي تجسدت عبر موروث السينما العالمية.
وأوضح ان الفعاليات تتضمن جلسات حوارية ونقدية وتدريبية تعنى بحقوق الإنسان حيث تتناول دور المبدع السينمائي في ما تعيشه المنطقة من حراك سياسي واجتماعي.
ووقع اختيار الجهة المنظمة على فيلمين أردنيين للعرض داخل برامج الفعاليات هما الفيلم التسجيلي المعنون (هويتي:..) للمخرجة الشابة وداد شفاقوج عن حقوق مجهول النسب ، والفيلم الروائي القصير (بهية ومحمود) لزيد أبو حمدان الذي يدور حول حياة رجل وامرأة من المسنين.
ويحضر من السينما المصرية افلام: (ميكروفون) لأحمد عبدالله، (تحرير 2011) و فيلم (أسماء) لعمرو سلامة الذي سيعرض في حفل الختام، وهناك الأفلام القصيرة المتنوعة: (مذكرات توك توك )، (ظل راجل)، (بيت شعر) و(بره الصيف).
ويشارك في الفعاليات جملة من الأفلام العربية والأوروبية ومن بلدان أميركا اللاتينية على غرار أفلام: (شتي يا دني) و(دمشق مع حبي) و(ملاكي) و(اهلا وسهلا في لبنان) و(على الأثير) و(رنة العيدان)، (العودة إلى غزة) (يوميات الحرب على غزة)، والفيلم التونسي (فلافة) والجزائري (قراقوز) والإماراتي (سبيل) والمغربي (ماجد)، واليمني (دعوة إلى الحياة).
وفي تعاون مشترك مع مهرجانات عالمية شبيهة تعنى بحقوق الإنسان مثل مهرجان برشلونة اختار المهرجان عددا من ابرز الأفلام العالمية التي حققت حضورا عالميا في مهرجانات السينما العالمية طوال العامين الماضيين منها الفيلم المكسيكي (مذنب بالافتراض)، والفيلم الأسباني (القتل العمد على الهامش: نيران الجحيم)، والفيلم الفرنسي (نبؤة الضفادع) والفيلم الكوبي (ثورة) والفيلم التشيلي (قوة الشعب من داخل الأرض) والفيلم الأسباني (14 كيلو متر) والهولندي (العدالة لسيرجي) والروماني (الرأسمالية) والجواتيمالي (جرانيتو) والبرتغالي (مدينة الموتى) والإيطالي (الجيش الرابض) والفرنسي (نساء بطلات) والدنماركي (بورما: تغطية الأحداث من بلد معلق) والإيراني (الموجة الخضراء) ومن الإكوادور (العالم الآخر) و(ارض بلا شرور) تعاين تلك الأفلام موضوعاتها اللصيقة بهموم أفراد وجماعات متنوعي الثقافات وجدو أنفسهم في محيط مثقل بالقيود الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وتسرد أغلبية الأفلام المشاركة القادمة من ارجاء العالم أحداثا عانت منها قطاعات إنسانية تقطن في مناطق شديدة القسوة ظهر فيها هامشية وبساطة وفقر سكانها بفعل التسلط والاحتلال والهيمنة والحروب المتتالية وتفشي الأمراض والجفاف جرى تصويرها بلغة سينمائية تنحاز إلى الواقع

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى