رِثاءَ خالدتي
القومُ حَطمَ دُفتي
أشاحُ بالهوى وِشاح أحبتي
ينعوا رِثاء مُحبتي
نَّعيُ النُعاتِ مَزقَ اوردتي
حطم خافقي استباحَ حُرمةَ اشرعتي
ايا ثرى كذب ألسنةَ القوم
جد بقولك لم تُرثى مُحبتكَ
ما لي اتسمع نعي النُعاتِ
ينعوا روحاً باتت روح أفئدتي
…..
روحاً خالدةًِ
تأبى بالحشى الرحيلَ
ما لي أرى بالريح تعوي!!
وكل من حولي يُنشدُ ترتيلَ:
فنت مُحبتكَ الخالدةُ الجَميلة
ايا ثراء أبطش بالقولِ
كن ماءً تُحيي خالدتي القتيلَ
اوما اومئتُ لكِ
صِني روحكِ رددي التبجيلَ
سيجيءُ فارسي لنُحيي سوياً
بُكرةً نُحيها ونجدد سوياً التبجلَ
ياقوم:
اوما علِمتم بخالدتي الجَميلة
حياةً لي ولي برحابها قنديلا
مالي اراكم اطفئتمُ نبراس حبيبتي!!!
أشوهتم بالبراثن جثتةً أُغليها
ايا ليتَ السماءُ تسقطُ بَعدُكِ على من فيها
وما نفع ماءٍ أرتوي فيها
ان لم تروي خالدتي القتيلَ
أأشعلتم بجوفها فتيلَ
واللهِ بِنار فَتلكم لأُشعل جحوركم بضواحيها
أإعتزلتي للرحيل خالدتي!!
علَ رحيلكِ يُرحلُ الحياةُ الرزيلا
…….
اوما تدري تخاذُلي بات جميلا
تَخاذلتُ دُنياي
تَجلى السوادُ أطلالي
واللهِ لغير حالكِ لا أشكو حالي
دمعُ يُسأل الأهدابَ
احقاً ذاكَ النعي ام ممازحتاً مُحِبتي يَغتابَ
يا مدمعاً لا تُجيب تحيُري
إن كان حقاً ..ليكتم الحقُ الجوابَ
:حقاً …يا محب الحقُ أجابَ
فلتلثم ما أوتيتَ من اوجاعِ
ألا يا ناعي فلتصمت
وحقُ السماءِ إلتوت أتلاعي
أصمت ..ارحم من في سبيلِ المَحبةِ راعي
أيا مُحبتاً بعد ما الوصال اتخذ مجدَ
مالي أراكِ اليوم لا اراكِ بالوجودَ
أومالي اراكِ اليوم فراشتةً هُشمت أتلاعِها
في الأمس بالغورِ رتِعنا سوياً
لهواً تراقصنا مع الفراشِ تَلاهي
أأمرُر بالغورِ غداً
أأُبكي لها مالكمُ اليوم من راعي
عودي يا ضلع الفؤادَ عودي
عودي تحطمت أضلاعي
عودي سأنبتُ لكِ منابت السُكر
عودي لنغزل كوخنا بخيطِ شَمسنا الاسمر
عودي عناقد التوت لناِ خَبئتُها
مالي بُها الأن سوى تَكديسها خمراً
لي أُسكر عن حقيقةِ فنائُكِ
لي أُسكر عن ألماً بالخافقِ يَعتَصر
اوليس عدلاً كما الزمان تُعاديني
نداً بالند سُقماً تَرويني
لدَ عدواً بِهجراكِ تُواريني
……..َ
تاللهِ عن كُل نسوةِ القبيلةِ سأشدُ إلحادَ
أيا مؤنستي جودِ بالوصلِ
أنكري أقوال النُعاتِ الحُثالا
ايا رباهُ..ايا رباهُ
ليتَ الرِثاءَ ماءَ
ليسد رمق تَعطُش جميلةَ الاحشاءَ
ما عساني ابتهلُ خالقي
فما شاءَ بارئي شاءَ
يراودني ..أيُراودُ خليلتي في تابوتها:
أجاءَ لنا المُحب!!..أم بِمجيئتهِ أجالُنا جاءَ!!.
